أثار الاعلان عن انشاء حلف عسكري مصري خليجي لمواجهة الارهاب والاخطار الخليجية بقيادة مصر والسعودية والامارات والكويت حالة من الارتياح في الاوساط العربية التي كانت تتمني ذلك منذ سنوات بعد ان اصبح الارهاب والمخاطر الخارجية تهدد الجميع من الخليج الي المحيط. "الجمهورية" وضعت روشتة علاج علي لسان الخبراء العسكريين حول التحالف ومصيره وسبل انجاحه رغم عدم وجود تصريحات رسمية تؤكد اقامة هذا التحالف. اللواء سامح هشيمة الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية يري ان التحالف المصري الخليجي لمواجهة الارهاب موجود بالفعل طبقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة منذ سنوات بجامعة الدول العربية. اشار الي اننا طالبنا بذلك منذ سنوات لتحقيق السلم والامن العربي بتوحد كل الدول العربية وجيوشها ضد مخاطر الارهاب التي تهدد الامن القومي العربي خاصة انه لن تستطيع اي دولة عربية التدخل في شأن دولة اخري الا بموافقة الدولة الاخري وبناء علي طلب من السلطة المختصة. قال ان بناء تحالف مصري خليجي لمواجهة الارهاب يجب ان يبني علي ارادة سياسية بين جميع الدول المشاركة ولن يؤثر علي القوات المسلحة المصرية حيث يتم استخدام القوات غير التقليدية فالقوات المسلحة تدافع عن المناطق الاستراتيجية والحدود وهذه لن يتم سحبها من مناطقها العادية بل يتم الدفع بها من القوات الاحتياطية الاستراتيجية عند المشاركة في اي حرب مع اي دولة عربية. اللواء مدحت الحداد الخبير الاستراتيجي يؤكد ان عدو العرب الان ليس العدو الاسرائيلي فقط كما كان في السابق لكن الان العدو يعيش بيننا ولذلك نحتاج لمعرفة وتحديد العدو قبل التعاون معه والتخلص منه خاصة ان العدو اخذ الشباب مستغلا تدينه وظروفه المادية. طالب الدول العربية بالاتحاد في مواجهة هذا العدو الذي يتعدي الفواصل الطبيعية ولن يقتصر علي دولة واحدة ولذلك عندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الجيش المصري سيدافع عن امن الخليج بقوله مسافة السكة كان يقصد ذلك بالقوة العربية الموحدة ومن خلال الحلف المصري الخليجي وعند الاتحاد سيكون هناك جيش عربي علي درجة كبيرة من القوي وسيقتلع جذور الارهاب ويحمي الامن القومي العربي. يؤكد ان مصر لديها جيش حارب لسنوات طويلة ولديه الخبرة الكافية لاقتلاع جذور الارهاب وهناك دول عربية لديها سلاح ومركبات ومدرعات وطيران لم تستخدم من قبل ولا توجد بها قيادات مدربه وذو خبرة ومن المهم التنسيق بين هذه الجيوش للاستفادة من خبرات بعضها البعض. اللواء ناصر سالم الخبير العسكري والاستراتيجي رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق يري ان هذا نتيجة طبيعية لاستمرار التعاون والمناورات المشتركة بين مصر ودول الخليج خاصة السعودية والامارات والكويت. دعا لتوحيد الرؤي والتدريبات والمناورات المشتركة لتقوية التحالف عند مواجهة العدو سواء كان من الخارج او الداخل من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية واقليمية وتوفير المعلومات بشكل صحيح وتقدير المواقف قبل الحشد للقوات وتحديد شكل الارهاب ومواقع تمركزه مما سيؤدي في النهاية الي نجاح اي عمل عسكري.