شهدت الموانئ حالة استنفار قصوي بعد حادث دمياط الإرهابي. وفرضت القوات المسلحة والشرطة طوقاً أمنياً في محيط المياه الإقليمية. وتواصلت طلعات طائرات الهليكوبتر وانتشار مركبات القوات المسلحة وحرس السواحل والمسطحات المائية لتشكل مظلة حديدية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية. في حين تفقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الخدمات الأمنية بمجري قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي.. حاصرت قوات الجيش والشرطة سواحل مدينة دمياط وواصل جهاز الأمن القومي والبحث الجنائي التحريات للتأكد من عدم تسلل أي عناصر إرهابية. وعلمت "الجمهورية" أن 21 صيادا يشتبه في ارتباطهم بالحادث الإرهابي. فيما استمر العمل بشكل طبيعي في الميناء الذي استقبل أمس 12 سفينة منها 3 حاويات وغادرته 14 سفينة.. وفي السويس حلقت طائرات الهليكوبتر لكشف البؤر الإرهابية وتأمين المنشآت الحيوية وسط تنسيق بين قوات الجيش الثالث الميداني ومديرية أمن السويس. وتم تكثيف التمركزات الأمنية بطول شاطيء خليج السويس والسخنة مع مراقبة مراكب الصيد بميناء الأتكة. وأكد اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس زيادة التكثيف الأمني وانتشار المدرعات والأفراد والكمائن الثابتة بالمناطق الحيوية والمجري الملاحي وشركات البترول والموانيء البحرية. وتمشيط منطقة المزارع والمناطق الجبلية بغرب وشرق نفق الشهيد أحمد حمدي والمتاخمة لمنطقة صدر حيطان بشمال سيناء لمنع هروب أي عناصر إرهابية. أوضحت مصادر أمنية بالإسماعيلية أنه تم التنسيق مع قيادة حرس الحدود لمنع عبور قوارب الصيد الصغيرة بالمجري الملاحي لقناة السويس أو البحيرات المرة أو التمساح ومنع عمليات الصيد نهائيا مع صرف تعويضات مناسبة. ورفع درجة الاستعداد واتخاذ إجراءات أمنية جديدة لتأمين حركة السفن بالمجري الملاحي للقناة. ونشرت قوات حرس الحدود وحدات بحرية إضافية من ميناء بورسعيد حتي المجري الملاحي للقناة وشرق بورسعيد. وقامت طائرات الهليكوبتر بعمليات تمشيط للمناطق الحدودية شمال المحافظة. بينما قامت قوات الشرطة بعمل كردونات أمنية ثابتة ومتحركة بمنطقة معديات شرق بورسعيد. وأكدت مصادر أمنية إن أجهزة مخابرات مسئولة تدبير حادث دمياط الإرهابي. حيث وفرت المعلومات اللازمة عن تحركات القوات ورصدوا تحركات القوات من فترة طويلة خاصة وأن عمليات مرور اللنش روتينية يقوم بها يوميا في نطاق قاعدة بورسعيد البحرية. وأمدت الأجهزة الأجنبية الإرهابيين بالسلاح لتكون العملية علي درجة عالية من الاحترافية. حيث تلقوا تدريبات عالية علي هذا النوع من العمليات الإرهابية لصقل خبراتهم في أساليب القتال البحري. مشيرا إلي أن التحقيقات مع المقبوض عليهم سوف تكشف كثيرا من تفاصيل الحادث والممولين له.