تشديدات أمنية وعسكرية على شواطئ بورسعيد والسويسوالبحيرةوكفر الشيخ لمنع تسلل عناصر إرهابية.. صيادون: لم نتأثر.. وضبط لانش مخالف بالبرلس فرضت القوات المسلحة والشرطة طوقا أمنيا على الموانئ، أمس، عقب ساعات من محاولة استهداف قطعة بحرية بميناء دمياط، ففى السويس، واصلت قوات الشرطة الحملة الأمنية الموسعة شرق القناة لضبط المسلحين، ولتضييق الخناق على الجماعات الارهابية فى سيناء، وتمكنت من ضبط هاربين من أحكام، فيما أحكمت القوات البحرية وحرس الحدود السيطرة على خليج السويس، لمنع هروب عناصر مسلحة عبر مراكب الصيد. وأكد مصدر أمنى أن قوات الشرطة نشرت كمائن أمنية بطريق السويسسيناء، كما شددت من إجراءات التفتيش بنفق الشهيد أحمد حمدى، مستخدمة أجهزة الكشف عن المتفجرات، وأكد اللواء طارق الجزار، مدير الأمن، أن الحملة الأمنية داخل شرق قناة السويس بدأت منذ السبت الماضى ومستمرة ل10 أيام، بغية منع أى عناصر ارهابية هاربة داخل سيناء من الهرب. فى سياق متصل، قالت مصادر عسكرية وأمنية، إن حالة استنفار قصوى تشهدها المحافظة ومعديات القناة، وأن أكثر من 7 آلاف جندى يؤمنون المدخل الجنوبى للقناة بالضفة الشرقية والغربية، مؤكدا أن قوات من الجيشين الثالث والثانى متواجدة بكثافة بشواطئ المجرى الملاحى للقناة، لمنع أى شخص من الاقتراب، وأن قوات القاعدة البحرية تتواجد عبر الزوارق البحرية. وفى بورسعيد، حلقت طائرة هليكوبتر من سلاح القوات الجوية فى سماء منطقة المطار والمياه الإقليمية ومصانع البترول والبتروكيماويات غرب المحافظة، وكثفت قوات حرس الحدود والمخابرات الحربية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الثانى، من عملية تأمين المواقع الحيوية، كما نشرت القوات البحرية قطعا حربية وفرقاطة لمسح وتمشيط المياه أمام الشاطئ، خاصة بمحيط ميناء شرق التفريعة والمدخل الشمالى للمجرى الملاحى للقناة. من جهة أخرى لم تشهد حركة السفن بميناء الصيد أى تغيير، حيث استمرت عمليات الصيد بالشواطئ، وأعلن محمد السحراوى، شيخ الصيادين، انطلاق عدة مراكب لصيد أسماك السردين، وأن الأمور تسير بصور طبيعية. وفى كفر الشيخ، عززت قوات حرس الحدود والمسطحات المائية من اجراءاتها الأمنية شمال المحافظة ومنعت عمليات الصيد بالبحر المتوسط، للحد من عمليات تهريب الهجرة غير الشرعية، كم انتشرت القوات بمنطقة الاحراش والتى تمتد من مركز البرلس لمركز مطوبس. وقال شيخ الصيادين أحمد عبده، إن حادث إطلاق النيران على لانش القوات البحرية أمام سواحل دمياط يعد حربا على الدولة المصرية وقواتها المسلحة، وأنهم كصيادين يطالبون الحكومة باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الشواطئ من عمليات التهريب. وأشار إلى أن قوات حرس السواحل والمسطحات المائية عززت إجراءاتها وفتشت مراكب الصيد، مطالبا بعدم منع مراكب الصيد من العمل فى البحر المتوسط وبحيرة البرلس، وقال: نتمنى ألا تمدد الإجراءات لتشمل ذلك. كما تمكنت قوات الأمن تحت إشراف اللواء عبدالرحمن شرف، مدير الأمن، مساء أمس الأول، من تنفيذ حملة أمنية ببحيرة البرلس أسفرت عن ضبط لنش ذريعة كبير مخالف بقوة 450 حصانا، وعلى متنه 4 أشخاص، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. فى الدقهلية، قال نسيم بدر الدين، نقيب صيادين المطرية، إن بحيرة المنزلة آمنة ولم تتأثر بأى حادث إرهابى، مشيرا إلى إصرار الصيادين على الخروج فى مياه البحر المتوسط سعيا وراء الرزق، وأضاف سامى غبن، عضو مجلس نقابة الصيادين، إمكانية تأثر الصيد بمحافظتى بورسعيد ودمياط حيث تبيت مراكبهم فى مياه البحر، بخلاف البحيرة فهى مغلقة، إضافة إلى حمايتها من قبل شرطة المسطحات. وفى البحيرة، لم تتأثر حركة الصيد بمدينة أدكو ورشيد، رغم الإجراءات الأمنية المشددة من قبل قوات حرس الحدود والقوات البحرية، وأكد شيخ الصيادين رمضان عبده، أن جميع المراكب حاصلة على تراخيص، واصفا عملية دمياط الأخيرة بأنها تسىء إلى الصيادين الشرفاء الذين يبحثون عن الرزق، وأضاف: «نطالب الحكومة بعمل جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الشواطئ المصرية».