صرح المستشار محمد صلاح جابر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية بدفن جثتي مذبحة شارع 61 بسيدي بشر ايمان جابر 19 سنة ووالدتهما عزة محمد بعد انتهاء خبراء الطب الشرعي من تشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة حيث قتلهما أسامة محمد خطيب الأولي واشعل فيهما النيران لإخفاء معالم الجريمة. كشفت تحقيقات نيابة المنتزه أول برئاسة المستشار حسام الصياد عن مفاجأة جديدة في القضية وهو أن القدر قد لعب دوره في إنقاذ باقي أشقاء القتيلة الأولي من تلك المذبحة وأن المباحث لجأت لحيلة لإخراجه حيا وكيف تحول لقاء الصلح بين المتهم وخطيبته لنهاية درامية. حيث تبين أن شقيقي القتيلة وهما ياسمين 15 سنة ومحمد 6 سنوات كانا بالشقة ولم يعرف المتهم بذلك وأن ياسمين تنبهت لوجود رائحة حريق بالشقة فخرجت مفزوعة من حجرتها لتصل للحجرة التي كانت تجلس فيها شقيقتها الكبيرة وأمها مع خطيب الأولي والتي كان يخرج منها دخان الحريق فوجدتهما ممددتين في الأرض وسط بركة من الدماء والنار ممسكة في جثتيهما وبجوارهما المتهم خطيب شقيقتها يسكب عليهما الجاز ليزداد حريق الجثتين فقامت بكتم أنفاسها وكبح صرخاتها وهرولت علي أطراف أصابعها لحجرة شقيقها لتنتزعه من الفراش حيث كان ينام وتتوجه به لباب الشقة للهروب. تبين أن المتهم انتبه للشقيقين وذلك بعد أن استمع لصوت الطفل محمد الذي كان يصرخ متذمرا من الطريقة التي ايقظته بها شقيقته وسحبها له لباب الشقة فسارع بالتوجه إليهما شاهرا ذات السكين الذي ارتكب به المذبحة لينال منهما فتجمدت الدماء في عروق ياسمين ومحمد وتيبسا في مكانهما من هول المفاجأة ولم يستطيعا الصراخ ليلعب القدر دوره في إنقاذهما حيث تعثرت قدم القاتل وهو يعدو إليهما ليسقط أرضا علي بعد أقل من متر من الطفلين فأفاقا من صدمتهما علي تلك السقطة وأكملا رحلتهما للهروب إلا أن المتهم سارع بالنهوض وطالت يداه الشقيقة ياسمين التي أمسكها من شعرها ووجه إليها طعنة ذبحية للرقبة لكن شقيقها الصغير سحبها بدفعة واحدة تعجبت هي لقوتها التي لا تناسب سنه فأفلتت من يد القاتل ولم تصبها ضربة السكين سوي بجروح. أضافت التحقيقات أن الجيران تجمعوا علي صراخ الطفلين ورائحة الدخان المتصاعد من الشقة فحالوا دون هروب المتهم الذي أغلق باب الشقة من الداخل لمنع اقتحامه من الجيران ولم يجد سبيلا للهروب سوي بالقفز من شرفة الشقة ليسقط في الشارع بين الحياة والموت. أضافت التحقيقات قيام العميد إبراهيم عبدالعاطي مأمور قسم المنتزه أول والعقيد السيد لاشين نائب المأمور والمقدم محمد عزب رئيس المباحث بالتحفظ علي المتهم وأنهم ادعوا أنه مات وذلك ليتمكنوا من إخراجه بين الجموع الغاضبة من جيران المجني عليه والذين كانوا سيفتكون به وتم نقله للمستشفي وتعيين حراسة مشددة عليه تبين من معاينة عمرو النزهي وكيل أول نيابة المنتزه أول لمكان البلاغ العثور علي جثتي الأم وابنتها ملتصقتين ومتفحمتين حيث وضع المتهم الجثتين بعد أن قتلهما علي بعضهما وأشعل فيهما النار وبصعوبة نجح خبراء الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي في فصلهما عن بعضهما. كشفت التحريات الأولية أن المتهم كان قد كتب كتابه علي القتيلة الأولي وأن أهلها كانوا يطالبونه بسرعة اتمام الزفاف ويرفضون حججه بالتأخير خاصة أنهم ساعدوه بمبلغ 107 آلاف لإتمام ذلك الزفاف. ويوم الحادث حضر لمنزل خطيبته ومعه تورتة ليصالح بها خطيبته ووالدتها فتجدد الحديث أثناء تناولهما لتورته عن ميعاد الزفاف والمبلغ الذي سحبه من والد عروسته فقام بسحب السكين الذي كان يتم تقطيع التورتة به وذبحهما. أمرت النيابة التي انتقلت للمستشفي بالتحفظ علي المتهم فيه بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات والسماح باستمرار تواجده بالمستشفي لإكمال علاجه وتحسن حالته الصحية حيث أصيب بكسور بساقيه وأنحاء أخري بجسمه وتعين الحراسة اللازمة عليه كما استعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الجثتين وتقرير المعمل الجنائي وتحريات المباحث.