جريمة بشعة شهدتها منطقة المنتزه عندما لم يتحمل موظف بشركة أبو قير للأسمدة فكرة أن تتخلي عنه خطيبته بسبب خداعه المالي لها بعد حب استمر ثلاث سنوات ليمزق جثتها وجثة والدتها الي اشلاء ثم يشعل النيران فيهما.. وفي شقيقتها الصغري الطفلة التي أنقذها الأهالي في اللحظات الأخيرة. كان اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية تلقي بلاغاً من أهالي منطقة شارع عمرو بن العاص بسيدي بشر قبلي دائرة المنتزه أول باشتعال النيران داخل شقة وضبطهم لمرتكب الواقعة. انتقل المقدم محمد عزب رئيس مباحث المنتزه أول والرائد إسلام فوزي معاون المباحث ليتبين وجود جثة "إيمان جابر محمد شبل" 19 سنة دبلوم تجارة وفوقها جثة والدتها "عزة محمد عبدالغني" 42 سنة ملتصقتين وعبارة عن اشلاء متفحمة بينما تفوح من الشقة رائحة البنزين وعثر أيضاً علي الطفلة "ياسمين جابر محمد" 5 سنوات مصابة بحروق مختلفة بعد أن تمكن الأهالي من انقاذها.. وعثر أيضاً علي "محمد جابر محمد" 17 سنة طالب في حالة انهيار بعد أن تمكن من الهروب من المذبحة بأعجوبة لتواجده داخل الحمام ومغافلته للمتهم بالخروج من الشقة للاستغاثة.. بينما عثر علي المتهم "أسامة محمد محمود يوسف" 30 سنة موظف بشركة أبو قير للأسمدة ملقي داخل منور العقار مصاباً بكسر بالساق أثناء محاولته الهروب عبر مواسير المنور إلا أنه سقط من الدور السابع وبحوزته سكين كبير استخدمه في الجريمة. أمام اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية أدلي المتهم باعترافات تفصيلية حول الحادث الأليم فقال: لم أتخيل أن ترتبط "إيمان" بأحد غيري فهي حب حياتي وارتبطت بها منذ ثلاث سنوات وكانت لاتزال طفلة في السادسة عشرة فتربت علي يدي وأصبحت حلمي حتي ارتبط بها. أضاف بعد ارتباطي "بإيمان" حصلت علي قرض قدره "300 ألف جنيه" لأتمكن من الحصول علي شقة ومصاريف الزواج.. وأخبرت أسرتها أن القرض لا يتجاوز ال"70 ألف جنيه" وظل والدها طوال هذه الفترة يساعدني علي سداد القرض لأتمكن من الزواج. ولكنه شعر بطول المدة فأبلغته برغبتي في الزواج علي أن أسدد باقي القرض ونحن متزوجان إلا أن والدها شك في كذبي ليفاجأ بقيمة القرض الكبيرة وهنا قرر فسخ الخطوبة لأنني كذبت عليهم وخدعته كما أن مرتبي لا يكفي لسداد القرض. أضاف: شعرت بأن الحياة انتهت خاصة وأن "إيمان" وافقت علي كلام والدها ورفضت أن تتزوجني حتي دون رغبته فجن جنوني وقررت أن أنتقم منها ومن أسرتها حتي لا ترتبط بغيري وأن أكون أول وآخر رجل في حياتها. قال: في اليوم الذي حدده والد "إيمان" ليعيد لي الهدايا ويحاسبني علي ما دفعه لي من أموال طوال السنوات الماضية.. قمت بشراء سكين كبير واشتريت تورتة كبيرة أخفيت السكين داخلها كما أحضرت كمية من البنزين أخفيتها داخل زجاجة مياه غازية كبيرة وذهبت مبكراً عن الموعد لأضمن عدم تواجد والد إيمان وبالفعل فتحت لي "إيمان" الباب فحاولت الحديث معها ولكنها أفهمتني أنني خدعتها هي وأسرتها لحجم مديونياتي الكبير فعلمت أن الأمر انتهي وعلي الفور أخرجت السكينة من التورتة لأعاجلها بطعنة في الصدر فأخذت تصرخ وتستغيث بوالدتها فأسرعت بتمزيق جثتها بطعنات متلاحقة وحاولت والدتها منعي ونامت فوق جثة ابنتها لحمايتها فأكملت عليها هي الأخري بطعنات متتالية لتسقط جثة هامدة وبالرغم من أنني علمت بوفاتهما إلا أنني ظللت أطعن فيهما بلا توقف حتي فوجئت بشقيقها "محمد" يخرج من الحمام علي صوت الصراخ فطاردته للخلاص منه إلا أنه لاذ بالفرار يستغيث بالجيران.. فسارعت باخراج زجاجة البنزين وألقيتها علي الجثتين.. وفي ذلك الوقت استيقظت النجلة الصغري "ياسمين" 5 سنوات فألقيت عليها البنزين وهي تصرخ وتنادي والدتها وأشعلت النيران ووقفت للحظات أشهدها وهي تحرق الجثتين تماماً بينما "ياسمين" تصرخ والنيران مشتعلة في يديها وأجزاء من جسدها وسارعت للخروج من شباك جانبي بالشقة يطل علي المنور بعد أن صعد الجيران محاولين تحطيم باب الشقة وتمكنت بالفعل من النزول دورين لتزل قدمي وأسقط من الدور السابع حيث تقطن الأسرة بالدور التاسع وظللت أحاول الهروب ولكن كسر ساقي منعني من التحرك ليلقي الأهالي القبض علي وبحوزتي السكين. أضاف: كل ما أفكر فيه أن "إيمان" ماتت وأنا الرجل الوحيد في حياتها وأنها لن ترتبط بغيري. تم نقل المتهم للمستشفي تحت الحراسة والجثتين لمشرحة الاسعاف تمهيداً لعرضهما علي الطب الشرعي وتم نقل الطفلة المصابة بحروق للمستشفي وتحريز سلاح الجريمة وأخطرت النيابة للتحقيق.