تجاوز عدد التوك توك في مصر مليون و800 ألف أصبح جزءاً من حياة المصريين في مختلف المحافظات ويصعب الاستغناء عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية توظيفه داخل منظومة النقل داخل شوارع مصر وليس التخلص منه؟ هناك من يرفضون التوك توك كوسيلة مواصلات ويعتبرونها شيئاً مسيئاً لا يليق ببلد وشعب حضارته 7 آلاف سنة هؤلاء هم الفئة المثقفة وذات المستوي الاجتماعي العالي. يقول العميد اسماعيل حمدي ازدحمت الشوارع بالتكاتك وللأسف السير مخالف وهي تتسبب في معظم حوادث المشاة والسيارات.. صحيح هو وسيلة دخل للشباب في ظل الظروف المتعسرة وايضاً لمحدودي الدخل ولكن يجب تقنينه أو علي الاقل اعادة توظيفه بشكل يخلصنا من المشكلات. أما الحاجة صباح فتقول نحن أصحاب أولاد والتوك توك يحل لنا مشكلة الانتقال من مكان لآخر خصوصا في شراء الطلبات. تشير أم أشرف الي ان ابنها حصل علي دبلوم ولم يجد عملاً فاشتري توك توك وزميله "مدرس" أزهري ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن عمل حادثة بالتوك توك وصرف 2000 جنيه لتصليحه ليعمل مرة ثانية. أما الأزمة الحقيقية في شارع مجمع المدارس بمنيا القمح حيث يوجد خمس مدارس ابتدائية ومعظم الأهالي متضررون وسكان الشارع يجأرون بالشكوي من خروج المدارس. والأهم الاطفال الصغار وهذه شكوي عامة لمعظم أهالي المنطقة وذوي الاطفال بالمدارس لذا فوجود التوك توك كارثة. تقول سماح التي تسكن بمنطقة أبعد عن شارع المدارس. ابنتي في الصف الأول التجريبي وبالرغم من اني اصطحبها للمدرسة ذهاباً واياباً الا ان هذا الشارع خطر علي الاطفال بسبب "التكاتك والسيارات" فنحن الكبار غير آمنين علي أنفسنا فما بالك بالاطفال الصغار. من جانبه أكد المقدم محمد زيتون مدير ادارة مرور منيا القمح ان تراخيص التكاتك كان مطلباً من الجمهور لكن بعد فتح باب التراخيص لم يستجب سوي أقلية والغالبية العظمي ترفض ترخيص التوك توك حتي لا يقع تحت طائلة القانون من خلال وضع اللوحات المعدنية وفتح ملف في المرور وتجديد الرخصة مثل باقي المركبات. وللعلم شرط أخذ الرخصة تقفيل التوك توك كاحتياط أمان للركاب وتحديد سن صاحب الرخصة لذلك نجد ان الكثير يتجنب الترخيص لانه لو حدثت مشكلة فسوف يسهل الوصول لهم وهناك العديد من حالات السرقة سبب رئيسي فيها التكاتك ولكن اتجاه الحكومة لمنع استيراد التكاتك والموتوسيكلات لمدة عام يعد خطوة ايجابية للحد من هذه الظاهرة.