أنا عاملة نظافة علي باب الله . وزوجي ارزقي يعمل يوماً ويتوقف عشرات الأيام . ويعلم الله كم عانينا طوال أكثر من ثلاثون عاماً وصلنا خلالها الليل بالنهار في العمل والشقاء من أجل توفير لقمة العيش لاولادنا الثلاثة . ورغم ضيق ذات اليد . و قسوة الظروف لكن دائما نرضي بالمقدر والمكتوب . ولأن المصائب لاتأتي فرادي كتب علينا القدر أن تشتعل النيران بسطح المنزل المجاور لنا وتساقطت ألسنة النيران علي منزلنا لتدمره بكل متعلقاته ولم يبق لنا أي شيء سوي أربعة جدران سوداء لا تختلف كثيرا عن ظروفنا التي كتبت علينا . فقدنا كل شيء في لحظة . وتحول اثاث بيتنا واجهزتنا الكهربائية إلي تراب حتي ملابسنا حرقت .. ولا ندري بعد ان فقدنا كل شئ حتي صحتنا لم تعد تحتمل هل مازال في العمر بقية لكي نبدأ من الصفر في ظل مرض زوجي وسرق الشقاء والفقر صحتي . اهيب بأهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة الوقوف إلي جواري في محنتي القاسية ومساعدتي في استرداد ابسط معالم الحياة الآدمية لشقتي التي التهمتها النيران ولم تترك لنا ما يسترنا في ظل ظروفنا المعيشية الصعبة.. فهل من مغيث؟ "أ . ي" وباقي البيانات موجودة لدي قسم مع الناس