انتظمت أمس إمدادات الغاز والوقود لمحطات توليد الكهرباء بمعدل 75 مليون قدم مكعب من الغاز و20 ألف طن مازوت مما أدي لتلبية الاستهلاك البالغ 22 ألفاً و500 ميجاوات دون اللجوء إلي تخفيف الاحمال باستثناء الأعطال العادية للشبكة. أكدت وزارة الكهرباء أن استقرار التيار مرهون بكميات الوقود وأن عودة انخفاض الضغوط يصاحبه فوراً إعادة تخفيف الاحمال بينما أكدت وزارة البترول التغلب علي المشاكل الفنية في حقول الغاز الناتجة من سوء الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر والتي تسببت في انخفاض ضغوط شبكة الغاز خلال الايام الماضية. يعقد الثلاثاء القادم اجتماع لقيادات الكهرباء والبترول بحضور المهندس أحمد أمام وزير الكهرباء والطاقة والمهندس شريف اسماعيل وزير البترول للتنسيق وبحث تأمين الوقود لمحطات الكهرباء وتخفيف أحمال الشبكة الكهربائية لتناسب الانتاج مع الاستهلاك ووضع البرنامج الزمني لتحديد متطلبات محطات الكهرباء للعمل بكامل طاقتها المقدرة ب29 ألفاً ميجاوات خلال شهور الصيف. أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر نجاح التنسيق بين قيادات وزارتي الكهرباء والبترول في المواجهة السريعة اللازمة لا توجد أزمة في التوليد وأن أعمال الاحلال والتجديد لوحدات التوليد تتم وفقاً لبرنامج زمني لا يؤثر علي حجم الطاقة المنتجة والمطلوبة للاستهلاك. كما سيتم مناقشة مديونيات وزارتي البترول والكهرباء واستعراض موقف الوقود الحالي بمحطات التوليد حتي لا تضطر لوقف عدد من وحداتها مرة أخري والتأكيد علي استمرار تدفيع الغاز الطبيعي طبقا للاتفاق كما أن هناك اهتمام مشترك من القطاعين للعمل علي تنويع مصادر إنتاج الكهرباء وتشجيع إنشاء محطات الفحم ونشر السخانات الشمسية وتطوير الطاقات المتجددة وتفعيل الصندوق المشترك للمساهمة في توفير جزء من احتياجات المستقبل وعدم الاعتماد التام علي الوقود البترولي وان مجلس الوزراء مهتم بهذه القضية لتشجيع القطاعات الاستثمارية والمنشآت السياحية وغيرها من قطاعات الدولة للاعتماد علي هذه الطاقات.