كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي ل"الجمهورية" أن هناك معلومات تكشف وجود تحالف بين الإخوان وتنظيم القاعدة بالإضافة إلي التنظيمات التكفيرية الأخري. وأن هناك اتصالات جرت بين الرئيس المعزول محمد مرسي ورئيس تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كانت في البداية عبر وسطاء أبرزهم السفير محمد رفاعة الطهطاوي وشقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهري الذي أفرج عنه عقب ثورة 25 يناير في عهد وزير الداخلية منصور العيسوي. أضافت المصادر الأمنية أنه جري لقاء بين الرئيس المعزول محمد مرسي وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في منطقة بيشاور خلال زيارته لباكستان حيث تم الاتفاق خلال اللقاء علي دعم التنظيم الإرهابي للإخوان ومساعدتهم في عملية التمكين ومواجهة الجيش المصري في سيناء خاصة أن القوات المسلحة كانت العقبة القوية والأخيرة أمام تنفيذ الإخوان لمخططهم في مصر وذلك علي حسب تخطيطهم بعد تحييد الجيش من خلال التهديد والتخويف لقيادات القوات المسلحة ثم الانفراد بالشعب وسحق المعارضين وفرض الأجندة الإخوانية والسيطرة علي جميع مفاصل الدولة واعتقال رموز المعارضة والإعلام وهيكلة الشرطة وضمان موالاتها لنظام الجماعة برئاسة مرسي. أشارت المصادر إلي أن السفير محمد رفاعة الطهطاوي لعب دوراً كبيراً في الوساطة بين الإخوان وتنظيم القاعدة حيث أكدت المصادر أن الطهطاوي ابن خالة أيمن الظواهري وقد شغل الطهطاوي من قبل منصب مستشار شيخ الأزهر ولعب دور الجاسوس علي الأزهر وشيخه ثم رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية في عهد مرسي وكان حلقة الوصل بين المعزول والقاعدة. كشفت المصادر أن أيمن الظواهري طلب من المعزول خلال اللقاء في "بيشاور" الإفراج عن العديد من الأسماء التكفيرية والجهادية من تنظيم القاعدة أو المتحالفة معه التي كانت موجود في السجون المصرية والسماح لتنظيم القاعدة بالعمل والتواجد في مصر. اشترط مرسي أن يتواجد التنظيم في منطقة سيناء لدعم التكفيريين والجهاديين والجماعات المسلحة بالإضافة إلي دعم حماس وكتائب القسام والعمل بحرية وتنفيذ ما يطلب منهم من الإخوان وقياداته في تنفيذ عمليات تستهدف الجيش وتحويل سيناء إلي منطقة غير مستقرة لإشاعة أن الجيش غير قادر علي السيطرة عليها بالإضافة إلي الاستعانة بهذه العناصر الإرهابية لسحق المعارضين لنظام الإخوان وتحويل مصر إلي نموذج إيراني وباكستاني جديد. ذكرت المصادر أن الجيش المصري أجهض مؤامرة كبري كانت تسير في اتجاهين من خلال محاولات إخضاع القوات لحكم الإخوان عبر التهديدات المباشرة بالاستهداف والاستنزاف بالعمليات الإرهابية وهو ما ذكره الفريق أول عبدالفتاح السيسي في أكثر من حديث له وأن رموز الإخوان هددوا بعمليات مسلحة وأحداث خراب ودمار من قبل أنصارهم إذا تدخل الجيش في تنفيذ إرادة المصريين وحمايتها وهو الأمر الذي سخر منه الفريق أول السيسي ولم يعبأ به وانحازت القوات المسلحة بقياداتها لإرادة الشعب في 30 يونيو. كما أن الإخوان خططوا خلال تحالفهم مع القاعدة والتنظيمات التكفيرية والجهادية المسلحة بتكوين جيش حر في سيناء لمواجهة الجيش المصري وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أفراده ومنشآته في إطار سياسة الإجبار والإخضاع والتخويف التي لم يعبأ بها الجيش المصري وحلول الإخوان من خلال ذلك لفرض مخططاتهم في سيناء للتنازل عن جزء منها بمساعدة التنظيمات المسلحة في غزة وعلي رأسها حماس وكتائب القسام والجهاد الإسلامي تحت إشراف ورعاية الإخوان وهو المخطط الذي أحبطه الجيش المصري العظيم من خلال تملك الأراضي في سيناء والإصرار علي تدمير الأنفاق بالكامل وإنشاء منطقة عازلة لمنع إقامة أنفاق جديدة لتهريب السلاح والإرهابيين وكذلك منع تهريب وتسلل عناصر من تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة عبر الحدود مع ليبيا وضمان عدم وصولهم إلي سيناء حيث الهدف الرئيسي. أضافت المصادر أن فشل مخطط الإخوان في إرهاب وابتزاز وتخويف قيادات الجيش الذي وقف في شموخ وكبرياء أنقذ الشعب بجميع فئاته وأطيافه ومسلميه ومسيحيه في مؤامرة كبري. كشفت المصادر أن التاريخ سيكشف عن الدور العظيم للجيش المصري بقيادة الفريق أول السيسي في إنقاذ مصر من مصير مجهول وأن ما يحدث الآن لا يمثل قطرة في محيط الإرهاب الذي هدد الإخوان بأحداثه في مصر. أعلنت المصادر أن المخابرات الألمانية رصدت مكالمات تليفونية للرئيس المعزول خلال زيارته لألمانيا بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وهو ما أغضب الألمان وعبروا له أن زيارته غير مرغوب فيها. أكدت المصادر أن هناك عناصر محدودة لاتزال تعمل في وزارة الداخلية وتشكل خطراً علي أبنائها الشرفاء سواء من عدد قليل من الضباط وأمناء الشرطة أو الموظفين المدنيين.. وأن هناك ضباط إخوان قليلين برتب تصل للعقيد موجودون في سجن طرة وهو ما كشفه بعض الضباط الشرفاء برتبة الرائد والنقيب وهو ما يشكل حلقة وصل بين الجماعة في الخارج ورموزها في السجون. ذكرت المصادر أن استهداف بعض رجال الشرطة بالقتل والاغتيال تأتي من خلال المعلومات التي حصل عليها الإرهابيون من خلال وجود مرسي في الحكم بعد أن تمكنوا من الحصول علي قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بعناوينهم وتحركاتهم وكذلك من المعلومات المندسة بواسطة العناصر القليلة من الشرطة الموالية للإخوان وأن هناك العديد من المحاولات التي فشلت في اللحظات الأخيرة بسبب تسريبات من بعض عناصر الشرطة القليلة للإخوان والتي يجب التخلص منها علي الفور.