الدفاع سيكون السلاح الأول للأهلي في رحلة دفاعه عن لقب دوري أبطال أفريقيا أمام نادي أورلاندو بيريتس الجنوب أفريقي في مباراتي النهائي يومي 2 نوفمبر في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ثم 10 نوفمبر في مصر. وسبب تركيزي علي الدفاع هو ما ذكرته سابقا في هذا المكان عن ان الدفاع بكل مشتقاته ووظائفه من رقابة فردية وجماعية وتغطية للمساحات وتمركز في الكرات الطولية والعرضية وتغطية عكسية للظهيرين تعتبر نقطة الضعف الأولي للكرة المصرية في السنوات الأخيرة بعد أن ضعف أنتاج المدافعين المتميزين في الأندية واللاعب الذي يجيد كل مهارات المدافع والدليل أن وائل جمعة "38 سنة" لا زال الفارس الأول للدفاع المصري حتي الآن. وكان الدفاع الحصين للأهلي وراء صعوده للنهائي وبخاصة في مباراتي أورلاندو في جوهانسبرج وكوتون في جاروا بينما كان نفس الدفاع وأعني دفاع الأهلي وراء الخسارة الثقيلة للمنتخب أمام غانا في كوماسي في تصفيات المونديال. وأركز مرة أخري علي أن الدفاع في مباراتي الذهاب والعودة سيكون عليه الدور الأكبر في احتفاظ الأهلي بلقبه الأفريقي ولا أعني بالدفاع هنا رباعي خط الظهر كما يعتقد البعض وإنما أعني التنظيم الدفاعي بشكل والذي يوجد فيه دور لكل لاعب في الملعب بداية من حارس المرمي وحتي رأس الحربة. في الذهاب نجح الأهلي من قبل في الخروج بتعادل سلبي في جوهانسبرج في مباريات المجموعة وكان ذلك كافيا ليتصدر الأهلي هذه المجموعة ولكن هذه المرة سيكون العبء الدفاعي أكبر لأنها المباراة النهائية أمام فريق متميز في الهجوم والسرعة لكل لاعبيه وعلي لاعبي الأهلي أن يعوا بأن حتي التعادل السلبي المماثل لن يكون نتيجة مطمئنة قبل مباراة العودة في مصر لأن الترجي الذي حصل علي هذا التعادل السلبي في جوهانسبرج أمام أورلاندو في الدور قبل النهائي لم يستطع حسم الصعود علي ملعبه في رادس.. بل ذاق دفاعه الأمرين أمام الفريق الجنوب أفريقي الذي كان بإمكانه تحقيق فوز قياسي لو سجل لاعبوه نصف ما أضاعوه من أهداف سهلة قبل أن يصعدوا بالتعادل الإيجابي 1-1. وأعود الي دور الدفاع مرة أخري لأن هذا الدور سيكون أكبر في مباراة العودة التي سيلعبها الأهلي بشكل أكثر هجوما. وبالتالي ستكون هناك مساحات أكبر في الملعب لفريق أورلاندو لتنظيم الهجمات المرتدة التي تمثل نقطة القوة الأكبر للفريق. ومن هنا أطالب محمد يوسف المدير الفني للأهلي الذي أراه قد تحمل مسئولية ضخمة في مطلع حياته التدريبية ستجعله واحدا من المميزين في مصر. بالاهتمام بالتنظيم الدفاعي للفريق في مباراة الذهاب والأكثر في العودة تحاشيا لما حدث في لقاء كوتون في الجونة. وأعلم ان بمقدوره تحقيق الحلم.