لم أكن أتخيل أن تتصعب الأمور هكذا علي الأهلي في مباراته أمام كوتون سبور الكاميروني بعد النتيجة الطيبة التي حققها في الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1 في معقل الفريق الكاميروني في جاروا ولكن النتيجة الكارثية للمنتخب أمام غانا في تصفيات كأس العالم أثرت لا شك علي اللاعبين وبخاصة أن 11 لاعبا من المنتخب كانوا من لاعبي الأهلي وثمانية منهم بدأوا في التشكيل الأساسي وظهر كل اللاعبين وبخاصة الكبار بحالة معنوية سيئة للغاية انعكست لا شك علي مستوي اللاعبين. أعتقد أن فوز الأهلي كان هاما للغاية في ظل حالة الاكتئاب التي يعيشها الشعب المصري منذ موقعة كوماسي لأنه أزال ولو جزء بسيط من هذا الإحباط. وأري أن إقامة مباراتي الذهاب والعودة أمام أورلاندو بيريتس الجنوب أفريقي قبل مباراة العودة مع غانا في القاهرة فيه أكثر من ميزة حيث يقام الذهاب في جوهانسبرج أحد أيام 1 و2 و3 نوفمبر والعودة أحد أيام 8 و9 و10 نوفمبر في مصر قبل مباراة غانا يوم 19نوفمبر. وأكبر ميزة أن فوز الأهلي باللقب الأفريقي ربما يسهم في عودة الروح علي الأقل لتحسين الصورة في مباراة العودة مع غانا. ثم أن إقامة النهائي الأفريقي أولا سيجنب لاعبي الأهلي المزيد من الإحباط إذا أتت نتيجة مباراة غانا في غير صالح المنتخب. وعودة لمباراة الأهلي وكوتون فإنني آخذ علي اجهاز الفني عدم علاج اللاعبين نفسيا قبل المباراة فكاد الفريق يدفع الثمن ويخرج من البطولة التي أصبحت الوحيدة الباقية للكرة المصرية في حالة الركود التي نعيشها لأن العلاج النفسي كان أقوي من الفني. كما أن اللاعبين لم يتعلموا من درس خسارة الترجي أمام أورلاندو قبلها بيوم واحد بعد النتيجة الطيبة بالتعادل السلبي في جوهانسبرج. والعجيب أن الظروف الفنية للمباراة خدمت الأهلي بالتقدم المبكر وكان علي اللاعبين أن يحافظوا علي هذا التقدم ببذل الجهد ولكن التراجع الفني والبدني أدي الي امتلاك كوتون لزمام المباراة فكاد يخطف الفوز القاتل بعد هدف التعادل. وقبل النهائي الأفريقي أود أن أحذر لاعبي الأهلي من الهجمات المميزة بالسرعة لفريق أورلاندو بعد أن صارت الأخطاء الدفاعية في التغطية والرقابة والتمركز وراء كل أزمات الكرة المصرية في السنوات الأخيرة وعلي الجهاز أن يدرس جيدا طريقة لعب الفريق الجنوب أفريقي وبخاصة أمام الترجي في المباراة الخيرة والتي كان جديرا فيها بفوز عريض علي صاحب الأرض في عقر داره في رادس. لقد تحسن أداء دفاع الأهلي كثيرا في مباراتي أورلاندو وكوتون خارج ملعبه ولكن الدفاع عاد للأخطاء القاتلة في مباراتي غانا والعودة أمام كوتون.. وأركز مرة أخري علي الدفاع لأنه العنصر الأساسي لتحقيق الفوز بدوري أبطال أفريقيا أو أي انتصارات مستقبلية للكرة المصرية.