أكد الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي تفاؤله بالدستور الجديد الذي يتم وضعه حاليا وقال: إنني أثق فيمن يصيغون بنوده وأنهم لن يميلوا مع أي طرف سواء السلفيون أو غيرهم لارضائهم ويتسببون في ثغرات جديدة. وقال: انه يلمس بنفسه عند الفلاحين والصعايدة وكل أبناء الساحل عزما ووقفة حاسمة تؤازر من يكتبون الدستور ليكون مثل دستور عبدالناصر الذي ظلننا نعمل به ويعيش معنا إلي أن تكبر أجيال جديدة تواصل رعاية مصر.. وقال: ان الدستور الذي "فصله" الإخوان في الفجر كان فضيحة عالمية ولن يتكرر ثم انهم عصابة كان مخططهم الاستيلاء علي مصر إلي الأبد.. واستطاعوا بالفعل الاستيلاء عليها سنة كاملة ولأنهم بلا خريطة فقد كانوا ينهبون وأتوا ببديل للرئيس ليكون حاكما ولكن مصر والمصريين استطاعت ان تقلبهم من فوق ظهرها وتتخلص منهم فنحن بلد طيب ولهذا سخر الله لنا رجلا طيبا مثل السيسي ولم يكن نذلا حتي يحاربهم في خططهم. وقال الشاعر الكبير صاحب الرؤية الوطنية الخالصة: إن الشباب الذي فجر الثورتين في 25 يناير و30 يونيو لابد أن يتقدم ويحمل الراية لاراحة العواجيز في كل مكان في مجلس الوزراء وفي كل المواقع رياضية وغير رياضية آن الأوان أن نفرج عن هذا الشباب نصيغ لهم ومعهم الدستور ونتفق علي مبادئ ومشروعات قومية كي يتحركوا للأمام علي بركة الله.. مثلما كان الأمر أيام ناصر يرسم لنفسه الطريق ويضع برامجه في الثقافة والإنتاج والرياضة والفن والرحلات. أكد الأبنودي ان كل فرد الآ أصبح يتكلم في السياسة وعليم ببواطنها بسبب ما فعله بنا الإخوان في سنة حكمهم فقد جعلونا لا نتصور ما يفعلوه ولهذا فنحن متفائلون وعلي أسس حقيقية بدليل ان المشهد الذي حدث في زمن عبدالناصر يتكرر بحذافيره.. الكل في أمريكا وأوروبا ضد السيسي.. الرجل الدنيا كلها ضده وهنا لابد أن نتكاتف معه ضد هؤلاء وليس لنا إلا بعضنا نمتلك كرامتنا ونصنع مستقبلنا بأيدينا ونستفيد من التجربة التي مرت بنا. وتحدث الشاعر الكبير الأبنودي عن تصوره لأسلوب الانتخابات البرلمانية القادمة وهل يكون بالفردي أو بالقائمة فقال: أنا مؤمن بالفردي حتي لا تأتي لنا القائمة بالحابل والنابل ومن لا نريده والفردي ربما يأتي لنا ببعض عناصر من الوطني القديم ولكنها ستكون بنسبة بسيطة ولكننا في كل الأحوال سوف نجد عناصر جديدة تقدم لنا نفسها "فردي" نتعرف عليها ونختبرها وهنا لابد أن يتقدم الشباب وينزلوا فردي ويقولوا للناس لقد جئناكم بالثورة وها نحن نعتزم خدمتكم بالمشاركة في النضال وصياغة المستقبل.. ولهذا فأنا أدعو الشباب إلي أن يتقدم بقوة "فردي" في الانتخابات القادمة.. ولن ينخدع أحد بالإخوان لأن التجربة كشفتهم وعرت مسلكهم عندما تغلغلوا وسط الناس. وقال الشاعرالكبير عبدالرحمن الأبنودي: ان لدينا مشروعات لا تنتهي نريد بعد استقرار الأوضاع ان ننشئ 200 مصنع منها فقط 15 مصنعا للزبالة لتدويرها بدلا من ان نصدرها للصين ثم نشتريها سلعا أخري هشة سرعان ما تذوب في أيدينا "إن جحا أولي بلحم ثوره" كما اننا يمكن أن نبني مصانع أخري للأسمدة والخضراوات وكل موادنا الخام.. والفن أيضا له مشروعه بحيث يكون خادما لكل هذه المشروعات والارتقاء بالفن نفسه.. فالأفلام المعروضة حاليا ليست هي الأفلام التي تعبر عن أحلامنا وطموحاتنا لأن مجرد مشهد رقص وادمان وبلطجة ومصر ليست كذلك انها أفلام "حلاوة روح" وأؤكد ان البلد مش ممكن تكون شغالة جد والأفلام أي موجودة وهنا لابد ان تتحرك الرقابة بعد سنتين من الفساد الإخواني.. لقد كان عبدالناصر ملهما عندما تعامل مع هؤلاء بكل العنف وتخلص منهم فها هي التجربة تتكرر لكي نبرئ ساحته من جديد وبعد كل هذه السنوات والحمد لله أن ربنا رزقنا بالقائد السيسي وهو رجل يستاهل كل خير ابن من أبناء مصر واحنا معاه وانتهت المسألة ولن نعود إلي الوراء رغم المواقف العبيطة التي يرتكبونها حاليا وأخرها ما فعلوه وأذنابهم ضد الكاتب الكبير علاء الأسواني في باريس عندما تعدوا عليه وانه نفس الموقف ونفس المخطط ضد الثوريين منذ 25 يناير و30 يونيو ومن المنظمات الصهيونية الأمريكية. واختتم الشاعر الكبير حواره مع "الجمهورية" بقوله: لقد حكمنا الإخوان سنة فرجعوا بنا للوراء 15 ألف سنة وبعد أن كنا نباهي بمصر الناس أصبحنا نتلقي "الصدقات" ولكن "معلهش" ومع ذلك فأنا أشكر الإخوان لأنهم ألهموني بأفعالهم وفسادهم كتابة أشعاري علي مدي عام ويوميا.. فكنت كمن صاغ أطلسا من الشعر فيهم.. والآن قررت أن أتوقف حتي لا أكون موظفا.