كثير من أهالي الأقاليم اضطروا للبقاء بالعاصمة وعدم السفر لقضاء اجازة العيد مع أسرهم. بعضهم قرر الخروج إلي الأماكن والحدائق العامة وزيارة الأماكن الأثرية والبعض الآخر فضل البقاء في المنزل ومتابعة الأحداث خوفا من وقوع أعمال عنف.. والسؤال: هل استعدت الحدائق والأماكن الأثرية لاستيعاب كل هذه الأعداد؟! هند السيد طالبة تقول: أسكن بالمدينة الجامعية وأسرتي من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية اعتدت في الأعوام الماضية السفر لهم اسبوعيا ولكن منذ أن توقفت حركة القطارات واشتد الزحام علي سيارات الأجرة أصبح هناك صعوبة بالغة في السفر اسبوعيا لذلك فضلت والكثيرات من زميلاتي قضاء العيد بالقاهرة والجيزة خشية التعرض لأي أعمال عنف أثناء السفر. حدائق وأماكن أثرية محمد عبدالحميد موظف يضيف: أعمل بالقاهرة وأسكن بمدينة طنطا بمحافظة الغربية وبسبب توقف حركة القطارات وفي ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد قررت وجميع زملائي من سكان المحافظات تأجيل سفرنا لبعد عيد الأضحي أملاً في عودة حركة القطارات وسوف نقوم بقضاء اجازة العيد داخل القاهرة وقمنا بتحديد برنامج للرحلات علي مدار أيام العيد لزيارة مدينة الانتاج الاعلامي وعمل رحلة نيلية إلي القناطر الخيرية. يلتقط طرف الحديث أحمد حسين تاجر ملابس قائلاً: عائلتي من كوم حمادة بمحافظة البحيرة واعتدت قضاء اجازة العيد معهم بالبلدة ولكن في ظل أزمة الزحام الشديدة واستغلال سائقي الميكروباص قررت قضاء اجازة العيد داخل القاهرة في زيارة الأقارب والجيران والتجول بشوارع وسط البلد. روماني كميل طالب يضيف: أسكن بمحافظة المنيا واقيم بالمدينة الجامعية واعتدت السفر بالقطار لقضاء اجازة عيد الأضحي مع أسرتي لأنه أسرع وأرخص وآمن ونظرا لتوقف حركة القطارات منذ أكثر من شهرين سأقضي العيد مع أصدقائي في مشاهدة أفلام العيد بدور السينما والخروج للأماكن المفتوحة علي كورنيش النيل. البقاء بالمنزل أفضل عبدالرحمن أحمد بائع يقول: أعمل طوال الاسبوع ولا أحصل سوي علي 200 جنيه وكنت في المناسبات والأعياد أستقل أنا وأسرتي القطار إلي محافظة سوهاج لقضاء العيد مع العائلة وكنت أستطيع توفير تكاليف السفر. أما الآن ومع توقف القطارات لا أستطيع توفير أجرة الميكروباص لي ولعائلتي حيث تصل إلي 160 جنيها للفرد ولذا سأضطر للبقاء بالمنزل. أما بخيت رشاد موظف فيري ان ما يحدث الآن معاناة كبيرة للمواطنين فعائلته من مدينة البداري محافظة المنيا ولم يقم بزيارتهم منذ 6 أشهر وكان ينتظر حلول عيد الأضحي لقضاء اجازة العيد معهم ولكن في ظل هذا التكدس الرهيب علي مواقف المحافظات وارتفاع الأجرة من 70 جنيها إلي 100 جنيها يستحيل السفر بصحبة أبنائه وزوجته. عبدالله حكيم موزع أدوات كهربائية يؤكد ان الحالة الأمنية المضطربة التي تعيشها البلاد أدت إلي إحجام الكثيرين عن الخروج من منازلهم حتي في العيد ومنذ أن تم الاعلان عن موعد محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي أعلنت الجماعة النفير العام مما ينذر بوقوع أحداث عنف بالعيد قد تشل حركة القاهرة والمحافظات لذا أفضل الجلوس في المنزل ومتابعة الأحداث حرصا علي حياة أسرتي. تكدس واستغلال محمد رمضان مهندس معماري يصرخ قائلاً: ارحمونا من استغلال سائقي الميكروباص فأنا من سكان محافظة سوهاج مركز طهطا وأعمل بالقاهرة ومضطر للسفر لقضاء أجازة العيد مع عائلتي وأنتظر بموقف رمسيس منذ الساعة ال 10 صباحا وحتي ال 5 مساء ولم أستطع ركوب سيارات الأجرة نظرا لتكدس الركاب بالإضافة لتأخر السيارات حيث تأتي عربة كل 4 ساعات بالإضافة لجشع السائقين الذين رفعوا الأجرة من 50 إلي 80 جنيها. ويشكو أحمد ابراهيم بائع متجول من زيادة تعريفة ركوب سيارات الأجرة حيث تضاعفت الأجرة من 50 جنيها إلي 100 جنيه من موقف رمسيس إلي محافظة أسيوط علاوة علي عدم وجود تذاكر للأتوبيسات ونظرا لضيق ذات اليد لا أستطيع تحمل تكاليف السفر المرتفعة لذلك قررت الاستمتاع بالعيد بالصلاة في الساحات الكبري وزيارة الجيران. فتحي الصغير بائع بميدان رمسيس يشكو من توقف حركة القطارات قائلاً اثر قرار توقف حركة القطارات علي حركة البيع والشراء بموقف رمسيس بشكل كبير فكنا نعتمد علي ركاب القطارات في انعاش السوق ولكن الآن قد يمضي يوم كامل بدون زبون واحد وبسبب هذه الظروف المعيشية الصعبة لن أستطيع توفير تكاليف السفر إلي بلدتي بمحافظة أسيوط وسأقضي العيد مع أصدقائي وجيراني في زيارة الحدائق العامة كحديقة الحيوان والفسطاط والحديقة الدولية. مشاركة إيجابية ويقترح محمد عيسي محاسب أن تقوم شركات السياحة بالمشاركة الايجابية في حل الأزمة وعمل رحلات سياحية لقضاء اجازة العيد إلي المدن الساحلية والأثرية كمدينة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان بأسعار ميسرة لتشجيع المواطنين علي السفر إلي تلك الأماكن والبعد عن العاصمة المكتظة نتيجة عدم سفر الكثر منهم إلي قراهم. رحلات بأسعار مخفضة وعن استعدادات هيئة النقل العام لاستقبال المواطنين في عيد الأضحي أكد اللواء هشام عطية نائب رئيس الهيئة انه نظرا للظروف التي تمر بها البلاد وتوقف حركة القطارات وزيادة أجرة الميكروباص وتكدس الركاب فقد احجم العديد من المواطنين عن السفر إلي بلادهم وقرروا البقاء في القاهرة والخروج إلي الأماكن العامة لذا قامت الهيئة بعمل استعدادات كاملة لاستيعاب هذه الأعداد من خلال عمل صيانة للأتوبيس النهري مع توفير الخدمات الأمنية علي المراسي وداخل الأتوبيس وعمل رحلات نيلية من 8 صباحا وحتي 7 مساء تستغرق ساعة ونصف الساعة من القناطر إلي ماسبيرو وثم كوبري 15 مايو بتذكرة زهيدة 6 جنيهات علاوة علي توفير أتوبيسات النقل العام وتخصيص 20 خطا لزيارة المناطق الأثرية والحدائق العامة في القاهرة الكبري وتم تخصيص غرفة عمليات بالهيئة تعمل طوال أيام العيد لمواجهة الحالات الطارئة المتعلقة بالتشغيل.