ألقت أزمة توقف حركة السكة الحديد بظلالها علي مواقف الميكروباص للمحافظات اختفت السيارات من المواقف واستغلت مافيا الميكروباص الأزمة وضاعفوا الأجرة وقطعوا المسافات وانتظر الركاب بالساعات دون جدوي جالسين علي حقائبهم وعلي الأرصفة في الشوارع وبمجرد ظهور سيارة يبدأ التدافع والاحتكاك الذي يؤدي إلي المشاجرات التي تصل للتشابك بالأيدي لأول مرة ظهر القومسيونجي الذي يبيع المقاعد في السوق السوداء. مضاعفة الأجرة في البداية يقول بخيت محمد: انه اعتاد هو وأقاربه الذهاب إلي سوهاج للاحتفال بالعيد بين أسرهم لكنهم لن يتمكنوا هذا العام لعدم وجود قطارات مشيرا إلي خطورة استخدام سيارات الأجرة والأتوبيس في السفر لكثرة حوادث السرقة والسطو المتكررة علي الطرق والمسيرات التي تغلق الطرق علاوة علي ارتفاع الأجرة من 50 جنيها إلي 100جنيه ويمكن أن تصل إلي 150 جنيها خلال الساعات القادمة. ويؤيد حمادة حميدو قرار وقف حركة القطارات في الوقت الراهن في ظل الاضطرابات الأمنية التي تمر بها البلد ولتجنب أي احداث شغب من قبل الجماعات الارهابية مضيفا ان أجرة السفر للاسكندرية ارتفعت إلي الضعف لعدم وجود رقابة علي قائدي الميكروباصات والأتوبيسات. ارتباك في المواقف محمود السيد يؤكد ان بعض أصحاب الشركات الخاصة استغلوا الأزمة واستأجروا أتوبيسات سياحية لنقل الركاب بأسعار مبالغ فيها مما أدي لعزوف الكثيرين عن السفر. مطالبا الحكومة بالتدخل السريع وتشغيل أتوبيسات بديلة لإجبار هذه الشركات علي تخفيض الأجرة. يشير أحمد بكر إلي ان جميع مواقف الميكروباصات للمحافظات تشهد حالة من الارتباك الشديد والأزمة تضاعفت بعد التوقف التام لحركة القطارات. الطرق مغلقة جرجس وصفي نعاني الأمرين في ايجاد أي وسيلة مواصلات للسفر للصعيد أنتظر من صباح اليوم حتي أذان العصر ولم أجد سيارة واحدة تقلني إلي سوهاج لاضطراري للسفر لحضور مناسبة عائلية والمشكلة ان السائقين يقولون ان الطريق متوقف بسبب وجود أعمال صيانة عليه مما تسبب في تأخر وصول السيارات القادمة من سوهاج. محسن طه أحد المسافرين إلي محافظة الاسكندرية يشير لظهور قومسيونجي الميكروباص الذي يبيع التذاكر في السوق السوداء حضر أحدهم لي وعرض علي السفر إلي الاسكندرية مقابل 60 جنيها بالرغم من ان الأجرة 30 جنيها فقط وقابلت العرض بالرفض لأنه هذا استغلال ومازلت أقف منتظرا وصول أي سيارة للعودة إلي الاسكندرية قبل الحظر مشيرا إلي ان الأجرة ارتفعت بعد توقف حركة القطارات من 25 جنيها إلي 35 جنيها. منير عبدالهادي يقول: حضرت إلي القاهرة قادما من الاسكندرية لإنهاء بعض الأعمال وخلال الثلاث ساعات التي قضيتها بميدان رمسيس لم أشاهد سيارة واحدة متجهة إلي الاسكندرية وعرض علي أحد الأشخاص توفير مقعد بسيارة تقف بأحد الشوارع الجانبية بجوار قسم الأزبكية مقابل 60 جنيها ولم يوافق علي 50 جنيها. يونان فرج وجرجس مجدي قالا: نريد السفر إلي سوهاج جئنا من موقف المرج الجديدة لميدان رمسيس بحثا عن وسيلة مواصلات بعد أن فشلت في ايجاد سيارة في المرج علاوة علي عدم وجود أي أتوبيس أو ميكروباص متجها إلي سوهاج. مشيرا إلي أن بعض أصدقائي أخبروني اننا سنحضر سيارة من سوهاج مخصوص لتعود بنا إلي القاهرة بعيدا عن زحام المواقف مقابل 150 جنيها للفرد حيث ان السائق سيحضر من سوهاج بدون ركاب ولكني رفضت لأنني لم أتوقع أن يكون الزحام بمثل هذا الشكل والأجرة من القاهرة إلي سوهاج في الأيام العادية حوالي 50 جنيها في الميكروباص و38 جنيها في القطار. استنزاف البسطاء أما أحمد عبدالباري فيري ضرورة عودة القطارات للعمل قبل العيد وإلا فإن نصف سكان القاهرة سيضطرون لقضاء اجازة العيد بالقاهرة ولولا اضطراري لشراء بضاعة والعودة بها إلي الاسكندرية ما حضرت إلي القاهرة. الاختيار للسائق يؤكد محمد ابراهيم ان السائقين رفعوا أجرة المحلة 100% فبعد ان كانت 11 جنيها تجاوزت العشرين مقابل 6 جنيهات للقطار وأضاف: أنتظر علي الرصيف منذ 3 ساعات كاملة ولم أستطع ركوب سيارة واحدة بسبب التدافع علي السيارات. أما عبدالحميد عبدالمعطي واحمد كليب واللذان كانا في طريقهما للبحث عن أتوبيس للصعيد بموقف احمد حلمي فقالا ركوب الميكروباص أصبح مستحيلا ولذلك قررنا السفر بالأتوبيس وان كان تابعا لشركة خاصة ولولا ضغط الأسرة علينا للعودة إلي سوهاج لقضاء اجازة العيد ما سافرنا.