أحمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة بوب برادلي واتحاد الكرة مسؤولية عدم التخطيط الجيد للمعسكر الحالي المهم والخطير جدا للمنتخب قبل مباراة الذهاب مع منتخب غانا في الدور النهائي لتصفيات المونديال. قد يكون الإثنان.. الجهاز والاتحاد.. معذورين بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد حاليا.. لكن هذا لا يمنع مسئولية كل منهما عن هذه الأخطاء الكبيرة في المعسكر. أهم هذه الأخطاء الخلل الذي حدث في طرفي وموعدي المباراتين الوديتين اللتين كان يرغب برادلي في لعبهما.. فقد أجبره هذا الخطأ علي اللعب مع منتخب أوغندا والذي لم يكن في خطته خاصة وأنه سبق له اللعب معه وديا يوم 18 أغسطس الماضي قبل مباراة غينيا في ختام المجموعة السابعة للدور الأخير لتصفيات المونديال. أما موعد المباراة فلم يكن مناسبا.. فقد طلب برادلي أن يلعب المباراة يوم 28سبتمبر لكنه لعبها يوم 30سبتمبر.. أي بعد خروج لاعبي الأهلي من المعسكر وإنضمامهم لناديهم استعدادا لمباراة القطن الكاميروني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا طبقا للاتفاق الذي تم مع محمد يوسف المدير الفني للأهلي.. وبالتالي فقدت التجربة 75% من قيمتها وأهدافها لأن لاعبي الأهلي يمثلون نصف قائمة اللاعبين المحليين تقريبا ولأن برادلي وضياء السيد وزكي عبد الفتاح كانوا يرغبون في تجربة اللاعبين المحليين الدوليين كلهم ¢أهلي وزمالك وإسماعيلي وباقي الأندية ¢ حتي يقف علي مستوياتهم ويقلل الفوارق البدنية والذهنية مع باقي أقرانهم من المحترفين الذين يشاركون باستمرار في مباريات قوية بالدوريات الأوربية. يلعب المنتخب المباراة الثانية مع المنتخب الأوغندي لمنح الفرصة أكثر لكل من حسني عبدربه وشيكابالا وعمرو السولية وعمر جابر ومحمد عبد الشافي ومحمد صبحي وباقي اللاعبين لإكسابهم بعض لياقة المباريات والوقوف أكثر علي مستوياتهم لتحديد اللاعبين الذين يمكن الاستعانة بهم في القائمة الأساسية للمنتخب في مباراة غانا.. وسيري برادلي من خلال تجربة اليوم عما إذا كان يمكنه الاعتماد علي عبدربه في موقعة كوماسي أم أن الأمر سيكون صعبا خاصة وأنه غائب عن الملاعب والمباريات منذ فترة طويلة. إنني شخصيا لا أفضل الدفع بعبد ربه في مواجهة صعبة ومصيرية مع المنتخب الغاني الكبير والخطير لأنه مهما وصل من مستوي بدني وفني يفتقد حساسية المباريات الرسمية. عموما فإنه برغم هذه الأخطاء فإن التجربة الأوغندية الإجبارية التي خاضها المنتخب أمس الأول ويكررها اليوم.. أفضل من لاشئ . علي الجانب الآخر قد يكون لبعض الفضائيات الرياضية الحق في عدم شراء حقوق نقل مباراة أوغندا لأن المنافس ضعيف وأن إقامة المباراة كان محل شك لوصول الضيوف فجر نفس اليوم.. ويبدو أنهم كانو يريدون إذاعتها مجانا.. وهو أمر مرفوض.. لأن المنتخب في حاجة شديدة هذه الأيام للدعم المادي والمعنوي قبل موقعتي غانا.