الإخوان تنظيم يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف يستغل الفرص. فلقد وضعوا أيديهم في أيدي الأمريكان والغرب من أجل مآربهم الخاصة وأحلامهم الشيطانية. فبدأت مناوراتهم مع هذه الدول من خلال طمأنتهم بعدم الخوف من الإخوان فهم حلفاؤهم يأتمرون بأمرهم وينفذون تعليماتهم. ولقد انهالت العديد من تصريحاتهم علي أن يحترموا جميع الحقوق والمواثيق والمعاهدات الدولية. وفي غفلة من الزمن قفزوا الإخوان علي مقاليد الحكم بمساعدة هذه الدول وأصبحوا هم حكاما للبلاد. ولقد سارت خطة تمكين دولة الإخوان في مصر وسيطرتهم علي مفاصل الدولة وعملوا جاهدين علي فتح البلاد علي مصراعيها أمام أمريكا وحواري هذه الدولة. ولقد كان من ضمن الخطة هي إعطاء سيناء لأهل غزة حتي تصبح فلسطين علي بكرة أبيها ملكا لإسرائيل ولقد ظهرت أخيرا خرائط سرية لاتفاقية تشمل علي مبادلة أراض من سيناء بجزء من الأراضي الفلسطينية. ومن ثم تحصل إسرائيل علي هذه الأرض من أجل أن يصبح وطنهم خاليا تماما من العرب. ويبدو أن هذه الصفقة قد تم عرضها مع الإخوان أثناء توليهم مقاليد الحكم. فلما فشلوا إلي ما رتبوا له وانكشف أمرهم بعد أن هب ملايين المصريين في 30 يونيو ذلك اليوم العظيم في تاريخ مصر قاموا بطرد الإخوان شر طردة إلي حيث مثواهم الأخير. انتقلوا إلي الخطة البديلة وهي إثارة الفوضي وإحراق البلاد وقطع الطرق وإرهاب المصريين. من أجل أن يحتدم الأمر ويزداد الموقف صعوبة ومن ثم يكون هناك فرصة أمام التدخل الأجنبي بزعم فض النزاع وحفظ الأمن وتكون النهاية تمكين الإخوان من الحكم مرة أخري. ولكن هيهات هيهات فلقد سقط قناع هذه الجماعة الخائنة المستقلة والتي كانت تريد الكيد والمكيدة والنيل من دولة عظيمة مثل مصر. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.