ظللت انتظر نتيجة قرعة المونديال وأنا أكتب (عمود أمس).. كنت أخشى من العودة للماضى ونقابل إحدى الدول العربية مثل الجزائر أو تونس ولنا معهما ذكريات غير سارة فى هذه المباريات الأخيرة بالذات المؤهلة لكأس العالم (المونديال) وما أن تم إعلان أن مصر ستواجه غانا ارتحت كثيراً وكتبت هذا بالأمس.. فلقاء الدول العربية ليس صعباً فنياً.. ولكن معنوياً فى محاولة لأخذ الريادة الرياضية من مصر بالذات الرائدة فى كل المجالات.. والقصص القديمة والمؤسفة معروفة. ولكن يجب ان نضع فى اعتبارنا أن غانا (دولي) ليست سهلة.. نعم انديتها ليست على نفس المستوى العالى.. ولكن الفريق القومى الغانى ملىء بالمحترفين فى أوروبا.. ممكن ان يكون ال11 لاعباً من لاعبى أندية أوروبا.. ولكن أهمهم اسامواه سيان ومونتيرى وصامويل أسيان.. وسبق ان قابلنا نفس هؤلاء المحترفين فى نهائى بطولة أفريقيا وفزنا عليهم واحرزنا البطولة.. وكان هذا آخر لقاء بيننا. وأهم ما يلفت نظرى فى هذا الموضوع هو تفاؤل المدرب العظيم بوب برادلى الذى قال عقب إعلان نتيجة القرعة عبارة رائعة.. قال لمندوبى الصحف: - إذا كان فريق غانا فريقاً قوياً.. فمصر فريق قوى (جدا) لا تنسى كلمة جدا!! على مصر ان تفخر بفريقها!! هذا المدرب الرائع الذى حقق فى التصفيات مالم يحققه أى مدرب أفريقى آخر.. يجب ان نقف خلفه فى الاسابيع القادمة فالمباراة الأولى فى أكرا عاصمة غانا بعد أيام قليلة.. ستكون فى الفترة من 11 إلى 51 أكتوبر القادم يعنى أقل من شهر.. يجب ان ننسى خلاله كل مشاكلنا المحلية ونتوجه خلف فريقنا من أجل تحقيق حلم طال انتظاره منذ 0991 منذ 32 عاما!!. واسمحوا لى أن اتفاءل أيضاً مع برادلى.. فهذا المدرب له قصة معنا. من 41 يونيو إلى 82 من نفس الشهر عام 9002 فى بطولة القارات تقابلنا مع البرازيل فكنا أكثر من ند لها.. بل تقدمنا عليها فى بعض الفترات حينما احرز زيدان هدفين واحرز محمد شوقى الهدف الثالث.. ولكن البرازيل تعادلت بثقل هجومها المتواصل.. وكادت المباراة تنتهى بالتعادل لولا ان الحكم الاسمر بلا داعى احتسب ضربة جزاء ضدنا لتفوز البرازيل (4/3) مع اعتبار ان فريق مصر حقق انجازاً رائعا فى هذه المباراة.. كانت المباراة يوم 51 يونيو.. بعد ذلك بثلاثة أيام تقابلنا مع ايطاليا حاملة كأس العالم فاحرز محمد حمص لاعب الاسماعيلى هدفا مباغتا برأسه فى مرمى إيطاليا التى حاولت المستحيل لكى تتعادل دون جدوى وانتهت المباراة بفوز مصر على بطلة العالم بهدف للاشى.. وكانت المباراة الثالثة مع أمريكا التى يدربها بوب برادلى واعتبرها فريقنا انها مجرد نزهة وسنصل بعدها إلى المربع الذهبى.. درس برادل فريقنا.. لذا فاز عليه وسط دهشة الجميع 3/صفر مع الرأفة.. وصعدت أمريكا للمربع الذهبى بدلا منا!! برادلى مدرب رائع رغم كل ما يقابله من عوائق ومضايقات وهذه هى مهمة طاهر أبوزيد القادمة.. ياريت يضع كل شىء وراء ظهره لكى نستعد لغانا فالمباراة فى أوائل أكتوبر القادم. على فكرة.. مباراة أمريكا فى بطولة القارات هى السبب فى اختيار سمير زاهر لبوب برادلى. هل نعتبر ان تحقيق حلم وصولنا إلى مونديال هو (المشروع القومى) الذى تقف مصر كلها خلفه خلال الاسابيع القادمة.. يارب.