واصلت أزمة حركة "تمرد الوفد" تصاعدها خلال الساعات الماضية حيث تلقي المهندس حسن شعبان مساعد رئيس الوفد والمتحدث باسم الحملة اتصالاً من د. السيد البدوي رئيس الوفد طالبه خلاله بالتنصل من حملة تمرد الوفد واعلان انه تم التغرير به وحضور اجتماع الهيئة العليا الذي عقد أمس لإعلان ندمه علي ذلك الموقف حتي لا يتم فصله من الحزب إلي جانب أعضاء الوفد المنضمين للحملة وفقاً لتصريحات مصطفي الخيال سكرتير مساعد الوفد بالجيزة ومنسق الحملة ل "الجمهورية". واضاف الخيال أن حسن شعبان رفض مطالب البدوي وأكد له التمسك بمطالب شباب الوفد باستقالة البدوي من رئاسة الحزب وجميع أعضاء الهيئة العليا والاعتصام المفتوح في مقر الحزب إذا لم تتحقق تلك المطالب بحد أقصي الخميس القادم وهو ما رفضه البدوي بحسب الخيال. وقال مصطفي الخيال أن الحملة مستمرة في الحشد لاسقاط قيادات الوفد التي أثرت بشكل سلبي علي شعبية الحزب في الشارع وأنهم رفضوا أيضاً مطالب البدوي بأن يستمر حتي نهاية فترة رئاسته للحزب في مايو القادم واعلانه انه لن يترشح لفترة رئاسة أخري. علمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة داخل الوفد أن هناك اتجاهاً كبيراً داخل الحزب لفصل الأعضاء المنضمين لتمرد بدعوي زعزعتهم استقرار الحزب في تلك المرحلة الفارقة خاصة انهم يحصلون علي دعم واسع من نعمان جمعة رئيس الحزب الأسبق الذي تراوده طموحات ليعود للحزب من جديد حيث يتم دعمه بقوة من بعض رجال نظام مبارك للاستفادة من غضب الشباب في العودة للسيطرة علي الوفد من جديد مشدداً علي أن شباب الوفد الغاضب قد يستخدم كحصان طروادة لتنفيذ هذا المخطط. من ناحية أخري قررت الهيئة العليا لحزب الوفد فصل جميع المشاركين في حركة تمرد الوفد وعددهم 17 وتجديد الثقة بالإجماع في الدكتور السيد البدوي رئيساً للحزب والتمسك بخوض الانتخابات القادمة بنظام القائمة واتهم الحزب رجل أعمال شهير بقيادة هذه الحركة لاجبار الجزب علي خوض الانتخابات بالنظام الفردي.