عقد عدد من شباب حزب الوفد وبعض قيادات الحزب مؤتمرا صحفيا أمام ضريح سعد زغلول، الأربعاء، للمطالبة برحيل الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، واختيار مجلس رئاسي لإدارة الحزب لحين انتخاب رئيس جديد، مؤكدين أنهم أسسوا حركة أطلقوا عليها اسم «تمرد الوفد» للتعبير عن مطالبهم. وقال المشاركون في المؤتمر في بيان لهم: «في ظل الظرف التاريخي الحالي الذي تمر به مصر، وقيام ثورة يناير ومن بعدها ثورة يونيو، إلا أن الوفد لم يكن في صدارة المشهد السياسي، وهو ما يرجع إلى تخبط رئيس الحزب في سياساته وقراراته والخروج عن ثوابت الحزب الذي يديره البدوي بطريقة فردية وأحادية». وطالب المشاركون في المؤتمر «البدوي» بتقديم استقالته من رئاسة الحزب، وكذا أعضاء الهيئة العليا للحزب، على أن يتم تشكيل مجلس رئاسي لإدارة الحزب مكون من الرؤساء الشرفيين للحزب، إضافة إلى فؤاد بدراوي، السكرتير العام للحزب، على أن يقوم هذا المجلس بإعادة انتخاب جمعية عمومية للحزب تكون معبرة عن جموع الوفديين، وإعادة انتخاب الهيئة العليا، وتعديل لائحة الحزب ليصبح جميع أعضاء الحزب لهم الحق في التصويت على انتخاب رئيس الحزب، وجعل جريدة الوفد شركة مساهمة مصرية تطرح أسهمها بسعر منخفض، لكي يشارك كل المصريين في دعمها. وأعطى شباب الوفد المشاركون في المؤتمر مهلة ل«البدوي» حتى الثلاثاء المقبل، لتحقيق مطالبهم، مهددين بالاعتصام المفتوح في مقر الحزب، الأربعاء المقبل، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. شارك في المؤتمر الصحفي سامي بلح، عضو الهيئة العليا للحزب، وحسن شعبان، مساعد رئيس الحزب، ورفع المشاركون عددا من اللافتات مكتوبا عليها «ارحل يا بدوي من أجل استقلال الحزب وليستعيد الوفد مكانته»، و«حركة تمرد حزب الوفد تناضل لاستعادة الحزب دوره الريادي والوطني بتغيير رئيس الحزب». وقال سامي بلح، عضو الهيئة العليا، إن مطالبهم سبق أن أرسلوها أكثر من مرة إلى «البدوي» ولكنه لم يستجب، ولذلك أمهلناه أسبوعا للاستجابة وبعدها سندخل في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبنا. وأكد حسن شعبان، مساعد رئيس حزب الوفد، أن «عمل (البدوي) داخل الحزب وقدرته على اتخاذ القرارات لا يتناسبان مع الإيقاع السريع للشباب، حيث لم يستعن بالكوادر الفنية المطلوبة، ونحن نطالب بانتخابات حرة وشفافة على رئاسة الحزب»، بحسب قوله. وأشار محمد حرش، عضو الهيئة العليا السابق، إن استمارة «تمرد الوفد» هي فكرة مستمدة من حركة تمرد، وتأتي في إطار تغيير رئيس الحزب بشكل سلمي، ويتم التوقيع عليها من أعضاء الحزب بكارنيه العضوية. ولفت بدر جنيدي، منسق حركة تمرد الوفد، إلى أنهم يسعون إلى رحيل «البدوي» قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
