يبدو أن المبادرة الروسية التي ظهرت في اللحظات الأخيرة قد أرجأت قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلي سورية. فقد تقدمت روسيا بمبادرة دبلوماسية تقضي بفرض رقابة دولية علي ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية وتدميرها. ووضع هذا الاقتراح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حرج اضطر معه إلي أن يتحدث لوسائل الإعلام مؤكداً أن الاقتراح الروسي قد يكون تطوراً إيجابياً في النزاع واعداً التعامل معه بجدية مؤكداً أنه بموافقته علي أن يقوم بدراسة المبادرة الروسية يكون قد أرجأ التحرك الأمريكي المحتمل. وفي تطور لاحق يدعم المبادرة الروسية فقد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابوس إن بلاده ستتقدم لمجلس الأمن بمشروع قرار يتعلق بإدانة مجزرة الحادي والعشرين من أغسطس الذي استخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية. ويتضمن المشروع الفرنسي إلزام النظام السوري بأن يطلعنا علي أسلحته الكيماوية ووضع برنامج مراقبة بإشراف الأممالمتحدة لحظر السلاح الكيماوي. وفي حال لم يكن الرئيس السوري صادقاً في هذا الأمر فإن المشروع سيطالبه بفرض عقوبات جادة علي دمشق وإذا وافق مجلس الأمن علي هذه النقاط فلن يترك بشار الأسد يواصل مناوراته وخداعه للمجتمع الدولي حيث إن كل الخيارات تبقي مطروحة بشأن الأزمة السورية.