لم أفاجأ بحادث التفجير الإرهابي المفخخ الذي استهدف موكب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الخميس الماضي في مدينة نصر. وبعد النجاح المتميز الذي حققته الداخلية المصرية في الفترة الأخيرة.. وفشل الإخوان في مسيرات الحشد.. الحادث يحمل بصمات "القاعدة" التي رفع المعتصمون من الإخوان علمها في رابعة والنهضة ومسيراتهم في الفترة الأخيرة.. وكنت أتوقع أن يقوموا بمثل هذا العمل الجبان بترويع الآمنين وإرهابهم بعد فضح مخططهم الدموي.. ذكرني الحادث بمحاولة اغتيال سابقة لوزراء الداخلية بينهم اللواء حسن الألفي واللواء أبوباشا والدكتور رفعت المحجوب والكاتب الصحفي النقيب مكرم محمد أحمد.. وهذا أسلوبهم في العمل السري الذي يعشقون ممارسته تحت الأرض.. وذكرني بأعمال إرهابية مماثلة في الخارج كحادث العليا في تسعينيات القرن الماضي في السعودية وحادث الخبر شرق السعودية وحادث المحيا في رمضان قبل سنوات في محاولة يائسة من الإرهابيين باسم الدين لترويع الشارع السعودي وفشلوا. وكذلك يذكرني بحادث اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. حادث وزير الداخلية في مدينة نصر يحمل هذه البصمات مع الطابور الخامس من "حماس" لأن مدارس المفخخ مدرسة "حمساوية" تعودنا عليها. لكن لن ترهبنا ولن نتراجع كشعب عن خارطة طريق ومستقبل دولة قام من أجلها في 30 يونيو أكثر من 33 مليون مصري لإسقاط ديكتاتور استخدم الدين لترويع الشعب وتقسيم الوطن والاستقواء بالأجنبي.. وقام الشعب في 26 يوليو -أحد أيام مصر التاريخية- ليفوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي والشرطة المصرية بحماية الوطن مصر ضد الإرهاب والعنف.. وكانت قراءة ذكية لابن مصر البطل الفريق أول السيسي مبكرة تؤكد عمق فكره في معرفة نوايا جماعة إرهابية تريد حرق الوطن والقضاء علي تراثه وتاريخه. وقد شاهد العالم المتحضر وشرفاء العالم أفعالهم وأقوالهم من علي منصات رابعة وميدان النهضة الذي وجدنا أحد ممارساته يوم الخميس الماضي في مدينة نصر ووسط الجماهير الآمنة.. ولا أستبعد أن الطابور الخامس الذي يعمل في الخارج المخطط لهذه العملية الجبانة وفي اعتقادهم أن هذا سيعرقل خطة الطريق وبناء المستقبل. الطابور الإخواني الذي يتحرك وللأسف بحرية في بعض دول الخليج يعمل ليل نهار مع التنظيم الدولي للإخوان يقف وراء مثل هذه الأحداث الإرهابية التي لن تزعزع الشعب المصري الذي مازلت أؤكد أن المواطن هو رجل الأمن الأول مع أبطالنا في القوات المسلحة والداخلية يجب التصدي لهم وكشف أساليبهم والتصدي لهؤلاء الضالين الذين لا يهمهم الوطن مصر بل يهمهم من يغذونهم بالأفكار الإرهابية لتدمير الوطن. ستستمر مصر في طريقها لتحقيق إرادة الشعب مع ابن مصر البطل القومي عبدالفتاح السيسي.. وسندحر الإرهاب والإرهابيين وسنكشف طوابيرهم في أنقرة وقطر وغزة.. مصر سترفع رأسها شامخة ولن يستطيع شيخ "مخرف" أو شاب تم غسل مخه ليسير في طريق الضلال.. أو إرهابي اختار طريق الإرهاب لترويع الآمنين أن يغير نهج الشعب الذي رسم طريقه الديمقراطي.. وستقف الداخلية بأبطالها وقواتنا المسلحة الباسلة أمام مثل هذه الأحداث التي تقوي عزيمتنا ضد الإرهابيين الذين أصابهم التوتر بعدما خرج 33 مليون مصري في كل شوارعها ليزيحوا كابوس الإخوان. وأيضا ليفوضوا قواتنا المسلحة وشرطتنا لمقاومة الإرهاب الذي يجري في دمهم.. فعلوها في الأربعينيات وفعلوها في الخمسينيات ضد الرئيس عبدالناصر وفعلوها في السبعينيات في اغتيال الشيخ الذهبي وفعلوها باغتيال الرئيس السادات الذي أخرجهم من الجحور ولكنهم لا يعشقون سوي الإرهاب والعمل في الظلام.. وهاهم اليوم يعودون بأسلوب القاعدة ولم تسقط مصر وستظل شامخة ضد هؤلاء الضالين.. واليوم أطالب الجميع ولجنة الخمسين في الدستور بالتأكيد علي إلغاء جميع الأحزاب التي تتخذ من الدين ستاراً لعملها في مصر الإسلامية المتسامحة التي تعد وحدتها الوطنية نموذجاً يقتدي به.. مصر أكبر من عملية إرهابية ارتكبها مجانين العمل في الظلام.