تتحدث اجهزة الاعلام المصرية بكثافة هذه الأيام عن دور وزارة الخارجية في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي سادت المجتمع الغربي عقب احداث 30 يونيو. وما أريد أن اقوله ان العمل الدبلوماسي ليس بالضرورة جني ثماره في اليوم التالي. وإنما هو عمل تراكمي شاق ويتطلب الاستمرار لمدة طويلة مع التأكيد علي الرسائل السياسية التي تتمشي مع منهج المجتمع ومثله. لذا اقول كلمة حق ان وزارة الخارجية قامت بجهد ممتاز خلال الأيام الماضية. تتناسب مع ضخامة احداث 30 يونيو والزلزال السياسي الذي اعقبها. والمعركة لم تنته بعد بل امامها بعض الوقت. مما يستلزم الاستمرار في توجيه الرسائل وخاصة اذا كانت غير مباشرة. من المجتمع المدني والنقابات الحقوقية وشخصيات عامة. وعندما نتحرك يجب ان ندرك ان ما نقوم به يتطلب الصبر وعدم استعجال النتائج. اثق في رؤية الوزير نبيل فهمي. وامكاناته الدبلوماسية. كما اثق في جهاز وزارة الخارجية العريق. وأدعوا الجميع ان نقدم الدعم والتأييد لهم وإلا ننشر الاحباط واليأس بالهجوم المستمر الذي لن يعالج الموقف بل قد يؤثر سلبا علي جهود العاملين بالوزارة. مصر تمر بمرحلة دقيقة. تتطلب تضافر الجهود والتضامن طالما نتحدث لغة واحدة. والحقيقة ان الأدراك العالمي يتطور لصالح ارادة الشعب المصري الذي يجب ان يثبت انه لن ينكسر وانه يقف بحزم مع الشرطة والجيش من اجل مستقبل افضل لهذا الوطن. ومن خلال اتصالاتي الفترة الماضية. استطيع ان اقول ان الموقف الغربي لازال متشككا في أمرين: الأول مدي مراعاة قواعد حقوق الإنسان في تعامل السلطات المصرية مع الأحداث الجارية علي الساحة السياسية في مصر. والثاني مدي علاقة جماعة الاخوان بعمليات الارهاب في الساحة المصرية. من هنا يجب ان نتعامل مع هذه الجزئيات وايصال الصورة للعالم وخاصة الرأي العام والشعوب الغربية التي ستضغط علي حكومتها لتعديل مسار موقفها من الشأن المصري. ويبقي بعد ذلك سرعة إنجاز خارطة المستقبل وعدم التردد في تنفيذها والوصول الي الديمقراطية التي اختارها الشعب المصري ويعمل جاهدا للوصل اليها. سلام يا مصرا