كشف تقرير لقطاع السياحة الدينية بوزارة السياحة عن نجاح موسم العمرة.. وتراجعت المشاكل والسلبيات بسبب نقص أعداد المعتمرين وخسائر بلغت 300 مليون ريال للشركات بسبب الارتباك. اوضح التقرير الذي أعده مصطفي عبد اللطيف رئيس الادارة المركزية للشركات وقدمه صلاح هيكل رئيس قطاع الشركات لوزير السياحة اهم الايجابيات الاختفاء التام لظاهرة تكدس المعتمرين بالموانئ والمنافذ والمطارات خاصة في رحلات العودة بعد ختم القرآن الكريم وتم القضاء علي ظاهرة المعتمرين التائهين بعد تطبيق الميكنة واستخدام الحاسب الآلي. أضاف أن الارتباك بفترة الذروة بشهري شعبان ورمضان بعد الاجراءات السعودية لخفض أعداد المعتمرين بشكل مفاجئ بسبب التوسعات الجارية بالمسجد الحرام وتسببت في عدم تمكن أكثر من 150 ألف معتمر من السفر خلال رمضان كما تضمنت الايجابيات القضاء التام علي ظاهرة الافتراش للرقابة الصارمة من الوزارة علي تنفيذ برامج الشركات. بالنسبة للسلبيات في محاولة قلة من الشركات حاولت اختراق الضوابط والتحايل عليها وتجسدت في تعديل سكن المعتمرين دون اخطار الوزارة وتقاضي بعض شركات مبالغ زائدة من المعتمرين مقابل التعديل ايضا دون اخطار الوزارة بجانب وجود أعداد قليلة من المعتمرين لم تؤكد تذاكر العودة لهم وانتهاء صلاحية التأشيرة قبل السفر وتم رصدها لتلافيها بجانب معاقبة من يثبت تعمده التقصير ومخالفة الضوابط من شركات السياحة. أشارت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركي بتقرير الوزارة مؤكدة إلي أن كل موسم يشهد زيادة في الايجابيات وتراجع في السلبيات والتي وصلت لحدها الادني هذا الموسم ونجاح جهود الوزارة والغرفة في القضاء علي سلبيات أهمها التكدس بالموانئ والافتراش وتخلف المعتمرين وشددت علي التضامن مع الوزارة في توقيع الجزاء والعقاب المناسب في المخالفات التي لا تؤثر علي الغالبية العظمي من الشركات الملتزمة والمنضبطة. وصفت اللجنة الموسم المنتهي بأنه من أصعب مواسم العمرة التي مرت بالشركات وكانت القرارات السعودية المفاجئة بتقليل أعداد المعتمرين وقبل موسم الذروة بأسابيع قد أربك حسابات الشركات .. بالإضافة الي أخطاء قلة من الوكلاء وحجب التأشيرات عن الشركات المصرية ومحاولة المتاجرة بالتأشيرات. كشف تقرير اللجنة عن تشكيل لجنة تقصي حقائق من الجمعية العمومية للغرفة لتحديد السلبيات ووضع ملامح الموسم القادم وآلية ملزمة لشركات السياحة للعمل بها في الموسم الجديد وتكشف اللجنة ان السبب في ذلك وجود قلة من الشركات المصرية أضرت بالأغلبية الجادة والملتزمة.. طالبت اللجنة بوقف برامج عمرة الشهر الكامل خاصة في موسم الذروة بوضع تصور للقضاء علي ظاهرة السماسرة.