شهدت أزمة البنزين والسولار انفراجة حقيقية وخلت معظم المحطات من طوابير الانتظار خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة وان كانت بعض المحافظات الأخري مازالت تشهد أزمات محدودة بسبب قطع الطرق وصعوبة وصول سيارات نقل الوقود. يقول أحمد عقل مدير محطة وقود بالألفي ان السولار متوفر بالمحطة علي مدار اليوم وان جميع المحطات التابعة للقطاع العام لا تتوقف عن تموين السيارات بمختلف أنواع الوقود وانتظام العمل في وجود رقابة مستمرة. يضيف ان المحطة تخدم قطاعاً كبيراً من السيارات الحكومية سواء قطاع الاسعاف أو شركات النقل الجماعي والخاص بخلاف مخابز وسط البلد مشيراً إلي ان الكميات الواردة من المستودعات تأتي كاملة للمحطة ويتم توزيعها علي السيارات بمختلف أنواعها وسعتها رغم خروج بعض محطات القطاع الخاص من الخدمة بسبب عدم توريد الوقود لها بسبب مديونيتها لشركات البترول في حين تقوم بعض المحطات بتوريد كميات أقل من المعتاد لنفس السبب مطالباً المواطنين بحسن التعامل مع العاملين بالمحطة حتي يستطيعوا أداء العمل. في حين رفض مدير إحدي المحطات المغلقة بشارع عرابي التحدث عن أسباب غلقها. الجراكن اختفت محمد أكرم - مدير محطة - بشارع الجمهورية يشير إلي ان بنزين 92 متوفر بالمحطة لعدم وجود ضغط من السيارات بسبب الأحداث الجارية مضيفاً انه تم ضخ كميات اضافية من السولار بمقدار 10 آلاف لتر وان الكمية تنفد بالكامل من التاسعة صباحاً. أما أحمد نبيل - عامل بالمحطة - فيؤكد ان العمل منتظم داخل المحطة ولا يوجد معوقات للعمل وأن ضغط السيارات علي المحطة أقل من الأيام السابقة وذلك لتوفر الوقود بأنواعه المختلفة بكميات كبيرة مشيراً إلي اختفاء ظاهرة الجراكن. محمد حسان - عامل بمحطة وقود - يقول: العمل منتظم خلال أيام التظاهر وأعمال البلطجة حتي وصلنا إلي مرحلة لا يجد فيها البنزين والسولار من يشتريه. علاء محمد - موظف - يقول إنه لاحظ انفراج أزمة البنزين عن الأيام الماضية واختفاء أعمال الشغب والبلطجة بالمحطات وانعدام الطوابير وأرجع ذلك إلي تخوف أصحاب السيارات في الخروج علي الطرق بسبب الأحداث الراهنة. يؤكد محمود إبراهيم - ان محطات الوقود لم يعد بها ضغط من السيارات بسبب توفير السولار والبنزين في معظمها. في حين يؤكد فتحي متولي - سائق - انه مازال يعاني من تلك المشكلة رغم حدوث انفراجة جزئية في معظم المحطات وخاصة الموجودة علي الطرق الرئيسية. إغلاق المخالف محمود عبدالعزيز وكيل أول وزارة التموين بالقاهرة يؤكد ان الأزمة اختفت من القاهرة بعد ان تم ضخ 1662 طن بنزين و1274 طن سولار بجميع محطات الوقود كما تم إغلاق ثلاث محطات لامتناعها عن الاستلام للحصة بمناطق مدينة نصر وشارع بورسعيد. وأضاف انه تم عمل حملات مكثفة علي المحطات أسفرت عن مصادرة 15 ألف لتر سولار بشارع بورسعيد لبيعه بأزيد من السعر ومصادرة 200 لتر بنزين 80 بداخل جراكن بمنطقة حدائق القبة وقيام صاحب محطة بمنطقة حمامات حلوان بتجميع 150 لتر سولار بداخل تنك لاعادة بيعها في السوق السوداء. انفراجة أما محمد أنور وكيل أول وزارة التموين بالجيزة فيؤكد ان الأزمة بدأت في الانفراجة منذ يومين خاصة في السولار والبنزين 92 ولكن بنزين 80 مازال يواجه ازدحاماً شديداً وضغطاً من قبل سيارات الملاكي والأجرة وذلك لأن سعره 90 قرشاً فقط مقارنة بالأنواع الأخري حيث تم ضخ كميات قليلة من الوقود تصل إلي 2146 طن البنزين و1880 طن سولار. أضاف ان المديرية تقوم بعمل حملات مستمرة حيث تم تحرير 7 محاضر امتناع عن البيع وتهريب للسوق السوداء بكمية 89 ألف لتر سولار وبنزين. قلة الوارد في حين يؤكد فكري فودة وكيل أول وزارة التموين بالقليوبية انه تم ضخ كميات من الوقود في مختلف المحطات ولكن بكميات أقل من المعتاد بسبب تخوف سائقي الشاحنات من تعرضهم لأعمال البلطجة وقلة حركة السيارات علي الطرق الرئيسية حيث تم ضخ 145 ألف لتر بنزين 80 من أصل 750 ألف لتر و130 ألف لتر بنزين 92 من أصل 450 ألف لتر ويوجد احتياطي بالمحافظة 600 ألف لتر سولار فقط وتم تحرير 16 مخالفة علي المحطات التي امتنعت عن استلام الحصة من الوقود مؤكداً ان شكاوي مديري المحطات من أعمال البلطجة والشغب قد توقفت منذ يومين تقريباً. نصف كمية السولار والبنزين وصلت محطات الوقود بالقليوبية مصرع سائق توك توك داخل محطة وقود بسبب أولوية التموين كتب عبدالنبي الشحات: بعد اختفاء لمدة 3 أيام للبنزين والسولار داخل محطات القليوبية استغل سائقو السوزوكي داخل بنها المواطنين وقاموا برفع تعريفة الركوب من نصف جنيه إلي جنيه مما تسبب في كثرة المشاجرات مع السائقين وعادت الطوابير بالمحطات بعد ظهور السولار والبنزين. أكد جمال السيد وكيل مديرية التموين بالقليوبية ان كمية السولار والبنزين التي وصلت للمحافظة نصف الكمية المطلوبة حيث وصل مليون و200 ألف لتر سولار بنقص 600 ألف لتر سولار أما البنزين 80 فقد وصل للمحطات المنتشرة بالقليوبية 145 ألف لتر بنقص 600 ألف لتر بنزين 92 وصل 130 ألف لتر من 450 ألف لتر وأضاف وكيل المديرية رغم النقص الشديد في الكميات إلا ان المحطات لم تشهد الزحام الكبير بسبب عدم نزول المواطنين بسياراتهم خوفاً من الأحداث التي تمر بها مصر حالياً.. مشيراً إلي انه تم خلال الأسبوع الحالي تحرير 16 محضراً مخالفة لأصحاب محطات البنزين الذين امتنعوا عن استلام الحصص المقررة منهم 2 محطة تم إلغاء الترخيص لهم. ومن جهة أخري شهدت مدينة القناطر الخيرية مشاجرة بالأسلحة النارية بين السائقين بسبب أولوية تموين السيارات أسفرت عن مصرع مصطفي محمد علي "22 سنة" سائق توك توك.. وعندما علمت أهلية القتيل أسرعوا وقاموا بتحطيم المحطة وحاولوا إشعال النيران فيها إلا ان أجهزة الأمن تمكنت من السيطرة عليهم. من ناحية أخري قطع العشرات من أهالي قرية رمادة بقليوب طريق شبين القناطر - قليوب مهددين بقطع الطريق الزراعي السريع إذا لم تقم الحكومة بضخ كميات من البنزين في المحطات لتمويل سياراتهم المعطلة. في سياق متصل وفي إطار جهود القوات المسلحة لحل الأزمة شهدت محطة تموين السيارات "وطنية" التابعة للجيش ببنها انتظاماً للعمل بداخلها وتوافرت فيه المواد البترولية تحت إدارة العقيد سمير عزت ورجال المحطة من أفراد ومجندين ومدنيين من بنزين وسولار علي مدار 24 ساعة.