تحولت المنطقة الصناعية بمدينة شرم الشيخ التي أنشئت بمخطط عمراني مميز توافرت بها جميع وسائل الامن الصناعي والتخطيط العمراني لتلبية احتياجات المدينة السياحية الاكثر شهرة في مصر,الي بؤرة عشوائية مكدسة بالمخلفات الصناعية الخطرة وعلي شفي الاحتراق في أي وقت بعد أن تخلي عنها المسئولون بالمدينة التي تردي حالها إداريا وجماليا منذ عامين ويزيد. ¢الجمهورية¢ رصدت تلال القمامة التي تتكدس لاسابيع والتعديات التي ابتلعت الشوارع الجانبية والبينية واستغلها اصحاب المشروعات في تخزين الاخشاب ومواد البناء والمواد البتروكيمائية القابلة للاشتعال مع اول شرارة ومع استحالة دخول أي مطافيء الي غابة التعديات وملايين الاطنان التي سدت شوارع المناورة من الممكن ان تتحول المنطقة الصناعية بشرم الشيخ الي جحيم وخسائر بشرية ومادية مهولة. في البداية يقول عاطف الشامي رئيس حي المنطقة الصناعية السابق وتتكون المنطقة الصناعية من 480 قطعة تمثل مشروعات صناعية وحرفية مختلفة في الدور الارضي منها فيما يستغل الدور العلوي كسكن للعاملين واصحاب المشروعات,ولان يد الدولة ضعفت والرقابة الادارية ضعفت بعد الثورة زادت عمليات التعديات والاشغالات ولان قانون الاشغالات العامة والطرق رقم 140 لسنه 56 ينص علي ان المحال الصناعية والتجارية لا يجوز الترخيص لها باشغالات خارجية وهذا لم يعد ينطبق علي حال المناطق الصناعية الحالية لان بها مشروعات خدمية وليست صناعية بالمعني الحرفي للقانون وهو ما يستوجب معه استغلال المناطق الخارجية بطرق حق الانتفاع وبتنظيم يمنع غلق الشوارع كما هو قائم لانها تنذر بكارثة في حالة الحرائق. أضاف الشامي الذي ترك عملة بالمنطقة الصناعية بعد حادث التعدي عليه وإحراق سكنه الاداري من قبل خارجين عن القانون بعد تصديه لمحاولة الاستيلاء علي اراضي الدولة: قدمت مقترحا للمحافظ يسمح بالترخيص للمنشآت والمشروعات وبشكل قانوني لاقامة غرفة واحدة للحارث وطبقا لشروط الترخيص وبشكل حضاري وتنسيقي مع دفع رسوم للدولة ولضبط عشوائية البناء وازالة المخالف منها , ورغم ان هناك الكثير من اصحاب المشروعات لديهم الاستعداد لدفع الرسوم وتوفيق أوضاعهم وإعادة فتح الطرق الا ان المقترح وجد من يتصدي له من اصحاب المصالح في استمرار العشوائية والبعد عن القواعد واللجوء الي الباب الخلفي والدرج المفتوح. إعترف رئيس الحي السابق بمعوقات النظافة بالحي لضعف الامكانيات البشرية ونقص في المعدات حيث ان المنطقة لا يعمل بها سوي عامل نظافة واحد وتقوم شركة شرم للخدمات البيئية والتي فشلت في مهامها غير انها تجد من يساندها ويحميها رغم الشكاوي المستمرة ورغم المحاضر التي تحرر ورغم الخسائر المالية الشهرية. أضاف حررت محاضر ل 26 متعد بالمنطقة وبعدها قدمت للمحافظ مقترحاً آخر بتقنين اوضاع هذه الفئة لاحكام السيطرة علي انشطة الخردة والتي يعاني منها المواطنون كما انهم يمارسون ومنذ سنوات طويلة عملا خدميا مكملا ,كما يعطي فئة تعتبر من المهمشين حقوقهم في الاقامة والعمل خاصة وان كثيرا من هذه الاسر مقيمة ولديها ابناء يدرسون في شرم الشيخ ولديهم سجلات تجارية وبطاقة ضريبية غير ان المقترح لم ير النور لصالح اصحاب المصالح الذين يتركون الباب دائما "موارب". عمرو الوحش صاحب مشروع: أن المنطقة الصناعية مهددة بحدوث كوارث ,ومشاكل النظافة والخدمات تتردي كل يوم ولا نجد من نتحدث اليه ورغم اثارة الموضوع بالحزب ورغم مناشدة المسئولين إلا ان احدا لم يتحرك ولاننا نقيم مع اسرنا بالمنطقة وباتت الامراض تهدد اطفالنا لان تلال القمامة والمخلفات الصناعية الخطرة مكدسة في كل اتجاه كما لا توجد بالمنطقة عناصر التأمين الصناعي الكافية واختفي العنصر الجمالي منذ سنوات فالجزيرة التي صممت لاشجار والنخيل اصبحت مخزنا للقمامة والمخلفات والشوارع الجانبية اصبحت مخازن للبضائع ولم نعد نري مسئولا في الشارع ولا نعرف من هو رئيس الحي الجديد.