كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض حادث حريق منطقة المناصرة التجارية والذي التهم عدداً من محلات الموبيليا وتسبب في مقتل شخصين من العاملين بها. توصل فريق البحث الجنائي بعد 24 ساعة من الحادث إلي أنه ليس نتيجة ماس كهربائي وانما شبهة جنائية وأن المتسبب فيه ابن شقيق أحد أصحاب المحلات التي بدأ منها الحريق والسابق ضبطه في عدة قضايا وانه استعان بصديقه العاطل واشعل النيران لخلافات علي الميراث. تم القبض عليهما وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش. كان سكان منطقة المناصر بالموسكي قد فزعوا من نومهم فجراً علي رائحة دخان كثيف يقتحم شققهم من النوافذ التي تركوها من شدة الحر. بعد اخطار قوات الاطفاء وقيام رجال الحماية المدنية بقيادة اللواء جمال فريد حلاوة بالانتقال لمكان الحريق واخماده عثر العقيد حازم البدوي رئيس مباحث إدارة الحماية المدنية أثناء المعاينة علي جثتي العاملين أحمد فتحي عبدالحليم "30 سنة" عامل وزميلهم صادق عبدالحميد صادق "37 سنة" عامل وهما من بلدة سنورس بالفيوم وارتاب رجال المباحث في وجود شبهة جنائية في الحريق بعد العثور علي آثار مواد تنر ووصول معلومة للضباط بخلاف بين أحد التجار وابن شقيقه علي ميراث بمحل موبيليا. لم ينتظر ضباط المباحث باشراف اللواء جمال عبدالعال مدير الادارة العامة للمباحث تقرير رجال المعمل الجنائي الذين انتقلوا للمعاينة أيضا وتم تكثيف التحريات التي قام بها اللواء عادل التونسي رئيس المباحث لقطاع غرب العاصمة والمقدم عمرو طلعت رئيس مباحث الموسكي لبيان سبب الحادث الذي راح ضحيته العاملان أثناء نومهما بأحد المخازن المحترقة لعدم وجود اقامة لهما بالقاهرة ليعودا لأسرهم جثتين. وخلال 24 ساعة تأكد لرجال المباحث ان مرتكب حادث الحريق ابن شقيق أحد التجار والسابق ضبطه في عدة قضايا والذي اتهمه عمه أيضا بأنه المتسبب فيه لخلافات بينهما. بضبط المتهم اعترف بارتكاب حادث الحريق بمساعدة صديقه المتهم بمنطقة عابدين والسابق ضبطه في 5 قضايا أيضا انتقاما من عمه لخلاف علي الميراث وأكد بأنهما قاما بشراء كمية من التنر بعد التخطيط للحادث واشعال النيران فجرا وهربا في هدوء وتمكن رجال المباحث من القبض علي المتهم الثاني واعترف بمساعدة صديقه في اشعال الحريق مجاملة له. واحيلا للنيابة فتولت التحقيق.