قتل ثمانية جنود علي الأقل من جيش النظام السوري في تفجير بسيارة مفخخة قرب مركز أمني بحي جوبر في دمشق. في حين تتواصل التعزيزات العسكرية ويشتد القتال في مدينة القصير بريف حمص وسط البلاد بين الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز أمني في جي جوبر قرب ساحة العباسيين وسط دمشق وأدت الي مقتل ثمانية جنود علي الأقل من قوات النظام وجرح عدد من المدنيين. أضاف المرصد ان مجهولا يعتقد انه من جبهة النصرة فجر سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة حي جوبر. وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في الحي بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات النظام. قال المرصد ان قوات النظام تقصف أحياء الحجر الأسود والعسالي والقدم في دمشق. من جهتها ذكرت شبكة شام الإعلامية ان جبهة النصرة استهدفت بسيارة مفخخة قوات النظام المتمركزة في مخفر حي جوبر. رصد مجلس قيادة الثورة في دمشق تحليقا للطيران الحربي السوري في سماء العاصمة عقب التفجير.كما رصد انتشارا أمنيا كثيفا في ساحة العباسيين. علي الجانب الآخر قتل 28 مقاتلا من المعارضة السورية في معركة بريف حمص. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 28 عنصرا من الكتائب قتلوا إثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي. من جهة أخري تواصل قوات النظام والجيش الحر حشد قواتهما علي جبهة مدينة القصير التي تحاصرها منذ 13 يوما قوات النظام ومقاتلون من حزب الله. أشارت الأنباء الي قيام عدد من كتائب الثوار بفتح جبهة جديدة في الرستن شمال القصير لتخفيف الضغط عن المدينة. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القتال يدور داخل القصير وفي القري المحيطة بها التي تسيطر علي معظمها قوات النظام في وقت عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة. علي صعيد آخر أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 11 قتيلا سقطوا في محافظات سورية عدة. بينهم 10 من الجيش الحر إضافة الي طفلة وقالت ان أربعة من هؤلاء القتلي سقطوا في كل من دمشق وريفها وحلب. وواحد في كل من حمص ودرعا والرقة. بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قوات النظام تنفذ قصفا عنيفا بقذائف الهاون والمدفعية في الحولة وتدمر بريف حمص وان اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حي الراشدين بحلب. علي صعيد الحلول الدبلوماسية صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بان المؤتمر الدولي حول سوريا الذي وصفه ب "مؤتمر الفرصة الأخيرة" قد يعقد في يوليو المقبل. واعتبر فابيوس ان مؤتمر "جنيف 2" بمثابة الفرصة الأخيرة. من ناحية أخري وجه البابا فرنسيس نداء ملحا للمسئولين عن احتجاز رهائن في سوريا لكي يبدوا حسا "بالإنسانية" ويفرجوا عنهم معربا في الوقت نفسه علي قلقه الشديد بعد مرور أكثر من سنتين علي هذا النزاع. قال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي أمام حشد من المؤمنين في ساحة القديس بطرس "ادعو الخاطفين الي التحلي بالإنسانية لكي يفرجوا عن الضحايا" مؤكدا "تضامنه مع الأشخاص المحتجزين رهائن وعائلاتهم" في هذا البلد.