شن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي هجوماً عنيفاً ضد رئيس الحكومة نوري المالكي واتهمه بالانقلاب علي الشرعية وضرب العملية السياسية والتمرد علي الدستور وتعطيل عمل السلطة التنفيذية واختلاق الأزمة الطائفية الحالية. داعياً إياد علاوي زعيم ائتلاف العراقية إلي التحريك الدولي ليوقف الأزمة السياسية والأمنية التي يعاني منها العراق. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي في بغداد أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي بهجومه علي البرلمان قد حاول التغطية علي فشله في الحفاظ علي أمن العراق في تصريحات تشكل الانقلاب الأول علي الشرعية والعملية السياسية.. مشيراً إلي أن الأزمة الطائفية الحالية هي العنوان الأبرز في تعميق الأزمات السياسية والطائفية التي يمارسها. وأكد النجيفي أن التصعيد الطائفي الحالي أخطر ما يواجهه العراق متهماً الحكومة بالمسئولية عنه من خلال ممارستها ضد مكونات بعينها في اشارة إلي السنة وقال إن المالكي هاجم المتظاهرين في المحافظات التي تطالب بحقوقها واتهمهم بشتي النعوت مشدداً علي رفض البرلمان جميع أشكال الطائفية. وأشار إلي أن رئاسة مجلس النواب تعد لتقديم شكوي لدي مجلس القضاء الأعلي ضد المالكي لاتهاماته الباطلة ضده ولتعطيله عمل السلطة التشريعية من خلال دعوته للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة وتهديد من يشارك فيها. كان المالكي قد دعا النواب إلي عدم المشاركة في الجلسة البرلمانية الطارئة متهماً مجلس النواب بالمشاركة بتأزيم الأوضاع الأمنية في العراق. من جانبه دعا علاوي إلي تحرك دولي فوري ولعب دور فعال وجدي لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد ومعالجة جوهر وأسباب الخلافات وصولاً إلي حل جذري يساهم بدوره في معالجة النتائج الناجمة عن هذه الإشكالات. جاء ذلك خلال مباحثات اجراها علاوي مع مارتن كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدي العراق حيث تبادلا وجهات النظر والسبل والأفكار المقترحة لحل القضية العراقية علي ضوء التدهور السياسي والأمني المستمر علي حد سواء وطرق الخروج من الأزمة الراهنة. تأتي هذه التطورات في وقت تشهد مناطق متفرقة من العراق سلسلة تفجيرات وهجمات دامية قتل فيها 13 شخصاً أصيب العشرات أمس. مما يرفع حصيلة القتلي خلال يومين إلي حوالي مائة.