المنظومة الجديدة للخبز أحد أهم الافكار الجديدة التي صاحبت انتخاب الرئيس محمد مرسي. كأحد الحلول الجذرية لانهاء الازمات المتتالية للرغيف. وتحسين جودته ليكون صالحا للاستخدام البشري. والمنظومة الجديدة تعتمد علي خروج الدولة من حلقات الدعم الاولية في تخصيص القمح للمطاحن والدقيق للمخابز بحيث تتحمل كل حلقة مسئولياتها وتشتري الانتاج بالسعر الحر. وتقف الدولة في الحلقة الأخيرة مع المواطن فقط وتشتري انتاج الخبز بالسعر الحر وتبيعه بالسعر السياسي 5 قروش للرغيف وتتحمل فروق الاسعار بين البيع بالسعر السياسي او الاجتماعي وبين السعر الحر الذي يشتري به من اصحاب المخابز. وعدلت الدولة تكاليف إنتاج الخبز لاصحاب المخابز ل80 جنيها للجوال زنة 100 كيلو وهذه التكلفة محل خلاف من البعض بحيث يحصل صاحب المخبز علي 55 جنيها وهي مبيعات الخبز المباشرة عن كل جوال 100 كيلو وتدفع له الدولة باقي التكلفة وتقدر ب 25 جنيها عن كل جوال ايضا نقدا. والمشكلة تكمن في الدفع النقدي وهو الامر الذي لا تلتزم به الدولة ممثلة في وزارة التموين. فبحسب تأكيدات اصحاب المخابز بمركز ببا بمحافظة بني سويف والذين اكدوا عدم صرف باقي تكاليف انتاج الخبز منذ منتصف مارس الماضي وحتي الان. واكد صاحب مخبز رفض عدم ذكر اسمه خوفا من بطش مفتشي التموين وتحرير محاضر ضده خلافا للحقيقة.. ان مديرية التموين لم تصرف من بواقي التكلفة منذ 60 يوما سوي 7 أيام فقط. لافتا النظر ان حصة مخبزه 10 أجولة في اليوم وبواقي التكلفة تقدر ب250 جنيها في اليوم وهذه المبالغ تتراكم لدي وزارة التموين ولانعرف مصيرها. .. وقلل صاحب المخبز من امكانية صرف المستحقات والتي تتزايد ويصعب علي الدولة دفع كل التكاليف مؤكدا ان ما يحدث في صرف حوافز الانتاج وفروق اسعار السولار في المنظومة القديمة من تأخير سوف يطبق علي المستحقات في منظومة تحرير الخبز الجديدة. .. واكد عطية حماد نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز ان اصحاب المخابز لا يصرفون فروق التكلفة منذ نهاية مارس وحتي الان مشيرا انه سيعقد اجتماعا الاسبوع الحالي مع وزير التموين لبحث الامر وانهاء هذه الازمة. .. وقال حماد : انه ابلغ وزير التموين تزايد عدم الثقة لدي اصحاب المخابز تجاه المنظومة الجديدة للخبز بسبب تأخير صرف المستحقات التي تعتبر جزءاً من تكاليف الانتاج وليست هوامش ربح حتي يدخرها الخبازون لدي الدولة. اشار إلي ان المنظومة السابقة للخبز تعثرت بسبب عدم التزام الحكومة وعدم انتظامها صرف حوافز الانتاج وفروق اسعار السولار لفترات زادت علي 24 شهرا ولهذا السبب تزايد بيع الدقيق وتهريبه لتعويض الخسائر وتدبير مستلزمات الانتاج واضاف والكلام علي لسان عطية حماد ان اصحاب المخابز لايرغبون باي حال من الاحوال في تهريب الدقيق في المنظومة الجديدة تحت اي ظرف والجميع يهدف للعمل والمكسب الحلال بعيدا عن المطاردات والمداهمات. .. واشار حماد إلي ان مباحث التموين تحرر محاضر بدون وجه حق لاصحاب المخابز وتحيلها للنيابة لعمل جنح وهذا امر غير مقبول والعقوبات البدنية تم انهاء العمل بها منذ اغسطس .2006 .. واكد حسين بودي رئيس رابطة المطاحن التموينية ان الشركات لاتوفر المخصصات المالية للمطاحن الخاصة لدفع بواقي تكاليف الانتاج بسبب ارتباك الدورة المستندية للمنظومة الجديدة للخبز حتي الان وعدم انتظامها بعد وتوقع بودي ان يتم تعديل وتصويب هذا الارتباك ويتم صرف المستحقات خلال 15 يوما أو 3 أسابيع علي الأكثر. .. اشار صاحب مخبزاً ان اجور العمالة هي الخطر القادم علي المنظومة الجديدة مؤكدا ان التموين مطالب بتفصبيل البند الخاص باعادة النظر في التكلفة كل 90 يوما لمواكبة اي زيادات في انتاج جوال الدقيق لتحقيق العدالة. وقال صاحب المخبز ان العمال يضغطون لزيادة الاجور بنسبة 100% ويهددون بالتوقف عن الانتاج واضاف: ان العمال يطالبون بزيادة الاجور الي 50 جنيها للجوال بدلا من 25 جنيها موزعة كالتالي 10 جنيهات للخباز و10 جنيهات للخراط و10 للعجان و20 جنيها للطولجي والسحلجي. .. اضاف : ان بعد احتساب اسعار السولار والكهرباء والمياه ومصاريف مدير المخبز وسعر النخالة والخميرة والتي تتعدي 35 جنيها للجوال الواحد وبالتالي يصبح اجمالي التكلفة الفعلية علي أرض الواقع 85 جنيها للجوال ويحقق صاحب المخبز 5 جنيهات لكل جوال.