يتوافد يومياً علي ديوان المظالم العشرات من المواطنين أصحاب الشكاوي من مختلف المحافظات أملاً في ايجاد حلول سريعة لمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات ولم يجدوا حلولاً لها. سيد محمود أحمد عامر يقول: أبلغ من العمر 56 عاماً ومقيم بعين الصيرة وأعاني من عجز بنسبة 85% بالإضافة إلي اصابتي بربو وحساسية مزمنين والتهاب الرئة اليمني وضعف بالقلب. حصلت علي موافقة محافظة القليوبية علي اقامة كشك لي بمدينة القلج من 7 سنوات ونظراً لبعد المسافة عن محل سكني بعين الصيرة حضرت اليوم لمناشدة المسئولين حتي يتم نقل الكشك إلي محافظة القاهرة بجوار محل سكني فهو مصدر رزقي الوحيد أنا وأسرتي كما ألتمس توفير وحدة سكنية تابعة للمحافظة حيث أقيم بغرفة ايجار لا تصلح للسكن الآدمي. شقة لأولادي أما صفية كامل محمد أرملة فتقول أنا سيدة مسنة أبلغ من العمر 60 عاماً مريضة بدوالي بالقدم وحالتي متأخرة جداً ولا أقوي علي السير ومأساتي بدأت من عام 1968 عندما انهار منزلي بعطفة أبو حمده رقم 6 بمنطقة عابدين ومن هذا الوقت وأنا أقيم لدي شقيقتي أنا وأبنائي الثلاثة ودخلي الوحيد معاش والدي الذي يبلغ 600 جنيه ولا يكفي لسداد أبسط احتياجاتنا فأنا انفق علي ابنائي حتي بعد انهاء دراستهم فهم عاطلون كباقي الشباب حتي ابنتي لا استطيع تجهيزها للزواج لذا جئت لديوان المظالم لمناشدة المسئولين في الحصول علي وحدة سكنية حتي استقر بها أنا وأولادي علماً بأنني تقدمت للحي والمحافظة بمجمع التحرير للحصول علي وحدة ضمن الحالات القاسية وتم اعطائي كعب وحتي وقتنا هذا لم يتخذ أي اجراء من جانب المحافظة. كشك يرحم شيخوختي أحمد رزق يوسف بالمعاش من جرجا محافظة سوهاج يقول: كنت أعمل ترزي عربي بمحل استأجرته منذ عام 1959 كرست حياتي في تربية 6 أبناء حصلوا علي شهادات جميعهم وزوجتهم إلي أن ابتلاني الله بمرض عيني اليمني وفي احتياج اجراء عملية مياه بيضاء وزرع عدسة وحصلت علي قرار علاج لإجراء الجراحة ولكن المشكلة الكبري تكمن في أنني تركت المحل للمالك بعد تأخري عن الايجار. والآن أصبحت طريح الفراش لمرضي بالسكر والضغط وقصور الشريان التاجي لذلك اتقدم اليوم بشكواي لديوان المظالم لمساعدتي في اعطائي كشكاً مجهزاً بماكينة تصوير مستندات ولو مستعملة وأنا ملتزم بسداد الأقساط كي أتمكن من اجراء الجراحة واستكمال مشوار حياتي مع أبنائي. فرصة عمل هاني أحمد محمد شاب يبلغ من العمر 26 سنة أصابه اليأس والاحباط من الحصول علي فرصة عمل بوظيفة حكومية قال: حصلت علي دبلوم فني تجاري عام 2004 وكنت أعمل أثناء الدراسة كي أرفع عن كاهل والدي ولو جزءاً بسيطاً ليتمكن من مساعدة أخواتي البنات لتجهيزهن للزواج واستكمال علاجه لأنه يعاني من بعض أمراض الضغط والسكر إلي جانب اقامتنا في مسكن ايجار يلتهم كل موارد الأسرة وكل دخل والدي معاشه يكفي بالكاد متطلبات الحياة البسيطة مما دفعني إلي الالتحاق بإحدي الورش الخاصة بالتجليد وتحملت صعوبة تلك المهنة الصعبة كي أنفق علي نفسي ومساعدة والدي إلي أن أنهكت قواي البدنية وأصبحت غير قادر علي الاستمرار بها لذا جئت اليوم للحصول علي وظيفة بمؤهلي.