داعب الرئيس المنتخب محمد مرسى فور انتخابه أحلام المصريين بإنشاء جهة أطلق عليها اسم صندوق المظالم دون توضيح طبيعة دورها أو اصدار تشريع يحدد مهامها والعلاقة بينها وبين مؤسسات الدولة، ما تم الإعلان عنه هو أنه جهاز تابع للقصر الجمهورى من خلاله يتم ارسال شكاوى المواطنين للجهة الرسمية المختصة وبصدد هذا الخبر أسعد الكثير من الناس التى كانت تشعر بظلم وإهدار حقوقهم، ولكنه صار حلماً لم يتحقق فبعد فترة شعر الناس بعدم وجود اى تغيير،وهذا حال المواطنين امام دواوين مظالم قصور الرئاسة خلال تقديم شكاواهم . وقف فاضل عباس 57 عاما وقال انه يعمل فراشا بجامعة حلوان ولم يتقاض سوى 700 جنيه يدفع منهما 320 جنيها ايجارا للشقة التى يعيش بها فى المرج و لديه ابنا معاقا وكان يطالب من خلال شكواه التى قدمها الى ديوان المظالم الدكتور محمد مرسى بأن ينظر له بعين الرحمة و أن يساعده فى توفير وحدة سكنية له يستطيع ان يعيش فيها ابنه المعاق. وتقدم ايضا سليمان خليل مريض بالكبد بمناشدة الى الرئيس بأن يوفر معاشاً له لانه غير قادر على العمل ولديه 7 ابناء لم يعد يستطيع الانفاق عليهم . أما جمال الدين عبد الهادى 45 عاما «ترزى» فكان يطالب بتوفير محل له بعد انهيار المحل الذى كان يستأجره وخاصة بعدامتناع حى وسط القاهرة بصرف اى تعويضات له . تقدم أبو العلا هنداوى 65 عاما بشكوى الى ديوان المظالم للمطالبة بالحصول على معاشه الذى لم يحصل عليه منذ تركه الخدمة بشركة مقاولات حيث كنت ادفع التأمينات منذ 38 عاما ومنذ خروجى إلى المعاش لم احصل عليه. و من جانبه طالب على بيومى من خلال شكواه بزيادة المعاش الذى يتقاضاه من الشئون الاجتماعية حيث إنه لم يحصل سوى على120 جنيهاً فقط مؤكدًا انه مريض بالسكر و التهابات بالرئة و لديه 5 أولاد. كما انتظرت عزة إبراهيم شحاتة الرد على شكواها بعد أن تقدمت لديوان المظالم بطلب الحصول على شقة مازالت تسكن مع والدة زوجها فى غرفة صغيرة لا تستطيع المعيشة وقالت وهى تبكى: حدودى فى الشقة هى السرير الذى ابقى جالسة عليه أنا وأولادى الثلاثة بسبب ضيق المساحة كما قدمت طلباً للحصول على كشك ليكون مصدراً لرزقى. وجلست نجاة سعد 26 سنة تقدم طلباً للحصول على شقة تؤديها هى وزوجها وطفليها مريم 3 سنوات و عبد الرحمن سنتان ، فهم أسرة مكونة من 4 افراد تسكن فى غرفة بمنطقة منشية الصدر وزوجها يعمل «أرزقى» ولايستطيع مسايرة الحياة الصعبة بمفرده وكل ماتتمناه أن يخصص لها شقة حتى تضمن اقل حقوق الحياة وهى السكن. وتروى شربات أحمد قناوى 38 سنة قصتها قائلة تزوجت من فترة ولدى أولاد حيث إن زوجى مريض بتضخم فى الكبد ولا يقدر على العمل ونعيش على معاش زوجى من الشئون الاجتماعية وهو 350 جنيهاً حيث ندفع ايجار الشقة وتبلغ قيمته 400 جنيه . وقفت كوثر إبراهيم عبد الرحمن فى طابور لتقديم طلب باسم زوجها نبيل شعبان للحصول على شقة بعد أن تم اعتقال زوجها عام 2002 وتم إخلاء سبيله 2006 مصاب بالعديد من الأمراض المزمنة بالإضافة إلى الامراض النفسية التى اصابته ولم يعد قادراً على العمل ولدى 3 اولاد الاكبر سامح 21 سنة عاطل والاصغر محمد 17 سنة وحاولت تقديم طلبين الأول للشقة والثانى لكشك كمصدر للرزق يحمل رقم شكوى 4025 ولكن ديوان المظالم رفض و أصر على تقديم طلب واحد فقط . عين الرئيس محمد مرسى د،مصطفى الشربتلى عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة والقيادى الإخوانى بالإسكندرية مديراً عاماً لديوان المظالم بدلاً من اللواء منصور العادلى الذى تولى المنصب لخمسة شهور ويمارس الديوان عمله من قصر عابدين بعد إغلاق العمل بقصر الاتحادية بسبب الأحداث التى شهدها القصر .
