يتوافد يومياً العشرات من المواطنين علي ديوان المظالم الملاذ الاخير لهم علي أمل ايجاد حلول لمشاكلهم. طاهر محمد سيد "24 عاما" من عين شمس يقول: قرر الأطباء تغيير صمام بالقلب وحصلت علي قرار علاج علي نفقة الدولة علي معهد ناصر للقلب وقمت بعمل كافة التحاليل الطبية اللازمة علي حسابي الخاص واجلت الاجراءات لحين عمل لجنة ثلاثية داخل المعهد لتحديد الطبيب لعمل العملية وطلبوا مني شراء أكياس الدم أو التبرع وتم نقلي إلي مستشفي الزيتون التخصصي ومازالت مشكلتي قائمة في توفير ثمن الصمام البشري وقدره 8000 جنيه وليس لدي أي مصدر رزق ثابت حيث أعمل حامل حقائب بقرية البضائع وأعول أسرة كاملة لذلك جئت اليوم لعرض شكوتي لعلي أجد من ينصت إليه ويمكني من اجراء الجراحة وتوفير ثمن الصمام. شقة من المحافظة أحمد سيد شافعي يقول: كنت أعمل عريفا شرطة وخرجت علي المعاش بسبب اصابتي أثناء العمل بنوبات صرع وضعف بالساق اليمني وسقوط بالقدم اثر اصابة بالعصب الخلفي وشاء القدر ان تصاب زوجتي بمرض خبيث بالعين اليسري وتم استئصالها وعلي أثر الجراحة فقدت الابصار واصبحت أباً لأسرة مكونة من زوجة مريضة وطفل عمره عام ومقيم مع والدتي بشقتها ومنذ أربع سنوات وأنا أتردد يوميا علي المحافظة للحصول علي شقة وعلي ديوان المظالم وأطالب بتخصيص وحدة سكنية من شقق المحافظة. وظيفة بالكهرباء يقول جميل عبدالجليل من البدرشين بالجيزة "30 عاماً" حصلت علي الثانوية العامة عام 1999 وسلكت كل السبل من أجل الحصول علي فرص عمل بإحدي شركات وزارة الكهرباء حيث ان اسرتي مكونة من ستة افراد نعيش بإجمالي دخل قدره 300 جنيه ناهيك علي مصروفات العلاج ورعاية والدي المسن لاسرة كل هذه الظروف هي التي دفعتني إلي أن اقدم شكوتي إلي ديوان المظالم لعلي أري مبدأ العدالة الاجتماعية يتحقق علي أرض الواقع ومخاطبة وزير الكهرباء لمنحي فرص عمل كي أرفع عن كاهل أبي بعض الأعباء. فرصة عمل أحمد مصطي محمد أبلغ من العمر 42 عاماً وحصلت علي دبلوم زراعة عام 1989 وطرقت جميع الأبواب للحصول علي فرص عمل مناسبة لتوفير حياة كريمة ولاسرتي المكونة من ثلاثة افراد وعملت باليومية في العديد من الحرف إلي ان شاءت الاقدار ان اصاب بتخشب بالعمود الفقري واصبحت غير قادر علي العمل واعيش أنا وأسرتي بمساعدة اشقائي التي لا تكفي الاحتياجات الاساسية وجئت اليوم إلي قصر عابدين لتقديم شكواي لعلي استطيع مقابلة أي مسئول اتمكن من خلاله الحصول علي فرص عمل مناسبة لاستكمال مشوار حياتي مع المرض وتوفير متطلبات أسرتي.