* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قالت شيماء ممدوح الشبراوي 61 سنة في نبرة مخنوقة.. طيبتي وتسرعي وثقتي المفرطة في التعامل مع الآخرين أوقعتني فريسة بين مخالب نصاب ظالم.. استولي علي تحويشة عمري بالغش والخداع والمماطلة علي مدي عام.. فقد كان اليوم الأسود في حياتي يوم أغراني سمسار عقارات بوجود وحدات سكنية للتمليك بعمارة تحت التشطيب بنظام التقسيط المريح.. ولتحقيق حلم حياتي في قضاء البقية الباقية من عمري في كنف ابنتي الوحيدة وأسرتها زوجها واطفالهما الثلاثة في عمر الزهور واصطحبني السمسار إلي صاحب العمارة الذي قابلني بابتسامة الغش والخداع وأوهمني بالأقساط المريحة ودفعت له مقدم الشراء وسددت اقساطا بلغت عشرين ألف جنيه بكل جدية وانتظام وحرر لي عقد البيع الابتدائي متضمنا تخصيص الشقة بالدور الخامس بالعمارة.. لم أكن أدري بأنني وقعت في حبائل نصاب باع لي الوهم علي مدي عام بالمماطلة في تسليمي الشقة وضرب بكل القيم الأخلاقية ووعوده بموعد التسليم عرض الحائط.. استجديت إنسانيته في رد ما دفعته من تحويشة كد وعرق سنوات عملي بعد احالتي للمعاش تمادي المخادع في ظلمه حتي سقط قناع الغش والخداع من فوق وجهه راح يطالبني بدفع اربعين ألف جنيه بزعم فروق لزيادة اسعار تشطيب المبني.. تحطمت فرحتي وابنتي فوق صخرة جشع واطماع البائع المخادع الذي باع ضميره لشيطان الجشع والمال.. حررت محضرا بشرطة الجيزة أحيل إلي النيابة التي تولت التحقيق وأصبحت اتساءل في مرارة ماذا جري لبعض أصحاب العقارات اتخذوا من مشروعاتهم الوهمية طريقا للاستيلاء علي مال الغير بالنصب والاحتيال.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمني.