* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال حجازي فراج عبدالحميد "47 سنة" والكلمات تتبعثر بين شفتيه من مرارة الظلم الذي يعانيه.. وقعت في حبائل مقاول باع لي الوهم واستولي علي تحويشة عمري بالنصب والاحتيال.. فقد فوجئت بعد عودتي من رحلة عملي بإحدي الدول العربية كسائق لأتوبيسات السياحة بجاري في مسكني بالفيوم بصحبته ابن عمه مقاول للأدوات الصحية في تشييد العمارات يطلب مني مشاركته مناصفة في شراء بضاعته من الأدوات الصحية التي يستخدمها في مشروعات البناء للعمارات وأغراني بالفوائد الشهرية التي تفوق نسبتها عن البنوك وراح جاري يهمس في أذني بشطارة ونجاح المقاول في مجال عمله.. لم أتردد وأعطيت المقاول الجزء الأكبر من تحويشة عمري التي ادخرتها بالكد والعرق وسط دموع الغربة وحرر لي بتوقيعه ثلاثة إيصالات أمانة بالمبلغ الذي تقاضاه وسرعان ما اكتشفت خداعه وظلمه.. بعدما أعطاني فوائد شهر واحد توقف عن الوفاء بوعوده الوهمية واتفاقه.. وتمادي في ظلمه بأن رفض رد حصاد رحلة التعب والشقاء وأعلنها صراحة أمام ذهول جاري الذي وقف مكتوف الأيادي أمام المقاول الذي راح يزعم بأنه تعرض لخسارة فادحة في عمله لأسقط بين قدميه مصاباً بذبحة صدرية وتركنا واختفي.. طرقت باب العدالة وأقمت ضد المحتال قضايا بموجب إيصالات الأمانة أمام محكمة الجنح.. لا أملك سوي أن أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنقاذي من حالة الدمار التي أعيشها وأسرتي بسبب نصاب ظالم اتخذ من طيبة العباد طريقاً لجمع المال الحرام بالنصب والاحتيال.