بعد بناء ميناء القاهرة البري تحول "موقف الترجمان" إلي تحفة معمارية فريدة تنافس أحدث مواقف الأتوبيسات في العالم وكان سبباً في تخلص القاهرة من أكبر منطقة عشوائية في بولاق أبوالعلا كانت تغتال جمال العاصمة إلا أن الحال لم يدم كثيراً.. زحفت إليه العشوائية وباع البلطجية أسواره ليتحول لسوق ومداخله جراج لعربات الكارو. يقول حندوقة إبراهيم فرح الأستاذ بجامعة القاهرة الباعة الجائلون انتشروا حول مداخل الميناء واستولوا عليه وقاموا بتشويه الصورة الجمالية له وحولوه إلي سوق عشوائي ومخزن لأقفاص الفاكهة التي احتلت الباب الرئيسي للميناء. يشير محمد عبدالغفار موظف إلي أن الباعة قاموا بتحويل الشارع إلي اسطبلات للعربات الكارو واستخدموا البوابات الحديد لربط الأحصنة والحمير فيها مما تسبب في تراكم مخلفات والروث والذي يؤذي المارة. ويضيف محمد سيد موظف أن حالة الانفلات الأمني التي نعيشها أنجبت الكثير من البلطجة داخل ميناء القاهرة البري مما يهدد أمن المواطنين والمسافرين. والذي تكلف الملايين وقد تحول إلي سوق تجاري ومنتجع للباعة الجائلين واستغلاله. ويؤكد رويس رزق أن الميناء يعتبر مزاراً سياحياً "بقرار سياحي سابق" لأنه يضم وحدة تقييم الخدمات القنصلية التي يقصدها المصريون والأجانب للتصديقات من أجل تخفيف الضغط علي مبني وزارة الخارجية. وتصرخ نرمين السيد من شدة الخوف الذي ينتابها أثناء سيرها بداخله حيث إن العديد من الباعة الذين يستخدمون أساليب البلطجة التجارية لإجبارنا علي الشراء. ويري أشرف محمد سائق أنه لابد من وضع خطة من محافظة القاهرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لإيجاد أماكن بديلة للباعة الجائلين بعيداً عن الأماكن الحيوية لخدمات المواطنين. وبمواجهة اللواء سيف الإسلام عبدالباري نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية أكد أنه اخترنا 58 موقعاً لعمل باكيات للباعة الجائلين لمواجهة الأعداد الهائلة حول الميناء وقمنا برفع الإشغالات من الشوارع للحفاظ علي الميناء وعدم إعاقة الحركة المرورية. وأوضح أنه تم التنسيق بين شرطة المرافق ومديرية الأمن والحي لعمل حملات مستمرة لإزالة الإشغالات ولكن دائماً تحدث عمليات كر وفر بين الباعة ورجال الشرطة وأكد أنه في القريب العاجل سوف تعرض الدراسة علي محافظ القاهرة لأماكن الباكيات وتخصيص الموارد المالية لها وتوفير سويقات صغيرة وعمل دراسة مشتركة من الحي والإدارة العامة لمرور القاهرة.