أكد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف استافورد ان التيارات المتطرفة لا تمثل الإسلام الحقيقي والأكثرية الضخمة للمسلمين موضحا في تصريح له أمس ان العقائد الحقيقية للإسلام تتمثل في قيم التسامح وكرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية والطرق السلمية لحل جميع القضايا السياسية في المجتمع لافتا في الوقت ذاته إلي أن أمريكا تحترم هذه القيم باعتبارها المباديء الاساسية.. وفي رده علي سؤال حول ان كان لدي أمريكا أية مبادرة معينة من أجل تحقيق الاستقرار في السودان قال ان الولاياتالمتحدة تحترم سيادة الشعب السوداني وتطلب من جميع الاطراف ان تتعاون مع المجتمع الدولي لايجاد حلول سلمية داخليا وخارجيا.. وكشف ستافورد ان الحوار الأمني بين البلدين مستمر مشيرا إلي أن واشنطن خففت العقوبات الاقتصادية التي تفرضها علي السودان منذ نحو 16 عاما خصوصا في الزراعة والتعليم والصحة وانها ترفض تغيير نظام الرئيس عمر البشير بالقوة كما ان بلاده لا تفرض املاءات علي الخرطوم لحل المشاكل الداخلية لكنها تطلب منها ابداء مرونة لتسوية الأزمات في اقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. في الاثناء كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن مخطط تقوده السي آي ايه والموساد الاسرائيلي لتمكين الحركات المتمردة وعلي رأسها العدل والمساواة من احتلال منطقة استراتيجية داخل السودان بجانب مناطق البترول مشيرا إلي ان الاستخبارات الغربية تستهدف في العملية دفع الدول الاستعمارية علي الاستمرار في دعم المتمردين لكنه أكد يقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومتابعتها لمراحل المخطط وجاهزيتها لاجهاضه فورا.. فيما أكدت من جانبها احزاب المعارضة السودانية انها لن ترفض لقاء الرئيس عمر البشير لكنها اشترطت لعقد مثل هذه القمة تهيئة المناخ للعمل السياسي الحر والديمقراطي وايقاف الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واقرار سياسات جديدة لمعالجة قضايا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عبر فتح قنوات حار وطني جاد بمشاركة كافة ألوان الطيف السياسي السوداني.