"مصر تحتل المرتبة الأولي علي مستوي العالم بالإصابة بأمراض القلب".. هذا عنوان تقرير صحفي نشر وسينشر بوسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ليدق ناقوس الخطر للتنبيه وسرعة تدارك الأمر لمن بيديه الأمر فقد كشفت إحصائيات وزارة الصحة عن زيادة أعداد مصابي مرضي القلب وأن أعداد مرضي القلب في ازدياد مستمر حتي أنها كانت تمثل 10% من الحالات حتي نهاية عام 2010 وبينما كانت أعداد المرضي عام 2005 مليونا وستة عشر ألفا وثمانمائة وتسعة وسبعين مريضا ارتفع العدد ليصل إلي 9 ملايين وثلاثمائة وسبعة وخمسين ألفا ومائة وتسعة عشر مريضا عام 2010 أما في عام 2011 فقد وصلت أعداد مصابي القلب في مصر إلي مليون وثلاثمائة واثنين وثمانين ألفا وتسعمائة وأربعة مريض مما يؤكد أن المرضي في ازدياد بتنوعه في مرضي القلب التاجي واعتلال عضلة القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية وهبوط القلب الناتج عن ضغط الدم والتهاب القلب وأمراض صمامات القلب. هذا المرض ترتفع نسبته في صغار السن من 20:40 سنة وأكثرها إصابة بجلطات القلب وتصلب الشرايين لتصبح مصر من أكثر الدول علي مستوي العالم من حيث الإصابة بأمراض القلب بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية WHO وذلك نتيجة للتلوث البيئي وتغير نمط الحياة وارتفاع نسبة الكوليسترول في المواد الغذائية. والحقيقة الساطعة أن معهد القلب لا يستطيع استيعاب ما يقرب من مليوني مريض قلب من حيث المساحة المكانية والإمكانيات المالية فهو يستقبل حاليا 1000 مريض متردد علي عيادتيه الرئيسية والفرعية وأيضا مائتي مريض متردد علي الاستقبال والطوارئ يوميا ويجري المعهد 50 حالة قسطرة متنوعة "تشخيصية علاجية" ويجري 14 جراحة متنوعة. ويقدم معهد القلب القومي الخدمة الطبية لمرضي القلب من جميع محافظات الجمهورية ولا يستطيع الوفاء بتقديم الخدمة علي الوجه الأكمل لهذا الكم الهائل من المرضي المترددين عليه لضعف الإمكانيات المالية والمادية. وقد تم تخصيص دور كامل بمستشفي الجمهورية يستوعب ثلاث حجرات عمليات لإجراء جراحة القلب المفتوح وأيضا يستوعب 20 سريرا للرعاية المركزة لتخفيف كثافة وطول انتظار المرضي في قائمة الانتظار لفترة تطول لستة أشهر لإجراء الجراحة اللازمة لهم.