علمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة داخل حزب الوفد ان الحزب يبحث الانسحاب من جبهة الانقاذ بعد تزايد ضغط عدد كبير من اعضائه وقياداته لمغادرة الجبهة واندلاع الخلافات داخل الجبهة علي ترتيب القوائم ويأتي ذلك وسط وجود مفاوضات سرية مع احزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والدستور للانضمام لقائمة الوفد في الانتخابات. قرر د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد دعوة الهيئة العليا للحزب إلي اجتماع طاريء الجمعة القادمة وذلك بناء علي طلب من أعضاء الهيئة العليا وشباب الوفد لبحث التصريحات التي تكررت أكثر من مرة من بعض قيادات الجبهة والتي ذكروا فيها ان شباب احزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن الجبهة. وأكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد ان هناك تحفظات من جانب شباب الوفد ولجانه علي بعض اعضاء الجبهة ومواقفهم واهدافهم الا ان الأزمة التي يتعرض لها الوطن تقتضي وحدة الصف والتجاوز عما لا نقبله من وجهة نظرنا. وقال د.عبدالله المغازي المتحدث الرسمي باسم الوفد انه إذا كان لشباب تيار معين اعتراض علي مواقف الوفد السياسية فهذا من حقه ومن حقنا ايضا ان نتخذ ما نراه محققا لصالح الوطن والمواطن دون ادني اعتبار لرأي شباب تيار أو حزب يختلف مع ثوابتنا وافكارنا ورؤيتنا السياسية مؤكدا ان الحزب لم يحسم موقفه النهائي من الاستمرار في جبهة الانقاذ الوطني أو الانفصال عنها مشددا علي ان الهيئة العليا لحزب الوفد ستحسم قضية الاستمرار أو الانسحاب من جبهة الانقاذ خلال اجتماعها الطاريء. واعترف الدكتور عمرو حمزاوي عضو جبهة الانقاذ الوطني بوجود اختلافات وتباينات في الآراء داخل جبهة الانقاذ مثلما يحدث داخل الأحزاب التي تنتمي لتيار الإسلام السياسي مشددا علي ان الجبهة تمتلك آليات ديمقراطية لادارة تلك التباينات والاختلافات السياسية حيث تتخذ القرارات بالتصويت وبصورة ديمقراطية.