قالت مصادر وفدية، إن هناك حالة من الغضب والاستياء داخل أروقة حزب الوفد إزاء بعض التصريحات التي صدرت عن مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس التحالف الشعبي عبد الغفار شكر تجاه الوفد. وكان مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس التحالف الشعبي عبد الغفار شكر صرحا بمعاناة الحزب من ضغوط الشباب لرفض وجود الوفد داخل جبهة الإنقاذ الوطني. وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين 14 يناير، أن ضغوطا تمارس على رئيس الوفد لاستبعاد كلا من التحالف الشعبي والتيار الشعبي من جبهة الإنقاذ الوطني، خاصة وأن حزب الوفد هو الحزب الرئيسي في هذه الجبهة وهو الذي دعا لتكوينها لإنقاذ مصر من فصيل يحاول اغتصابها، حسبما أفادت تلك المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام . وتابعت المصادر "أن الوفد حريص على وجود عدد من الأحزاب داخل الجبهة ممن يتمتعون بتواجد حقيقي في الشارع المصري بالإضافة إلى قامات يعتز بها الوفد مثل د.محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور،والسيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح الرئاسي السابق". من ناحيته، قال فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد "أن هناك تحفظات من جانب شباب الوفد ولجانه علي بعض أعضاء الجبهة ومواقفهم وأهدافهم ،إلا أن الأزمة التي يتعرض لها الوطن تقتضي وحدة الصف والتجاوز عن أشياء لا نقبلها من وجهة نظرنا". وأضاف بدراوي "أن للوفد مواقفه التي يتخذها دون وصاية من احد وان تقييم المواقف السياسية للوفد يقرره الوفديون وليس شباب بعض التيارات التي تختلف معنا ايدولوجيا وفكريا، كما أن مواقف الوفد السياسية تتم بقرارات من مؤسساته بما يرونه يحقق المصلحة الوطنية العليا للبلاد، كما أن الوفد يتمسك بالبقاء في جبهة الإنقاذ الوطني وعلي قيادات الجبهة اتخاذ موقف حاسم ضد كل من يحاول شق صف الجبهة بتكرار الإساءة غير المقبولة لحزب بتاريخ وحجم حزب الوفد". وأكد المتحدث الرسمي باسم الوفد د.عبد الله المغازي أن د.السيد البدوي رئيس الحزب قرر دعوة الهيئة العليا للوفد إلي عقد اجتماع طارئ يوم الجمعة المقبل وذلك بناء على طلب من أعضاء الهيئة العليا وشباب الوفد لبحث التصريحات التي تكررت أكثر من مرة من بعض قيادات جبهة الإنقاذ الوطني التي ذكروا فيها أن شباب أحزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن صفوف الجبهة. وقال المغازي، في تصريح صحفي، "لعلهم نسوا أو تناسوا أن الجبهة ما كان لها أن تولد بهذه القوة لولا أنها تأسست في بيت الأمة وبمشاركة حزب الوفد."، مؤكدا أن قيادات الحزب تجاوزت هذا الأمر أكثر من مرة ولفتت النظر إليه في احد اجتماعات الجبهة. وتابع "انه إذا كان لشباب تيار سياسي معين اعتراض علي مواقف الوفد السياسية فهذا حقه، ومن حقنا ايضا ان نتخذ ما نراه محققا لصالح الوطن والمواطن دون ادني اعتبار لرأي شباب تيار او حزب يختلف مع ثوابتنا وافكارنا ورؤيتنا السياسية". وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شباب التيار الشعبي يعترض على مواقف الوفد السياسية مثل اشتراك الوفد في الجمعية التأسيسية وتحالفه مع حزب الحرية والعدالة الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب أخرى داخل التحالف الديمقراطي من أجل مصر قبل الانتخابات البرلمانية 2011 . وأكدت المصادر أن قرارات الوفد لا وصاية عليها سواء من تيار أو حزب أو سلطة وان هذه القرارات تقررها مؤسسات الحزب انطلاقا من الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا وليس بهدف المزايدة وتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية. وقالت "إن الوفد شارك في تشكيل الجمعية التأسيسية في ظرف تاريخي فرض هذه المشاركة ثم انسحب ومعه باقي القوى الوطنية عندما تعارض وجوده مع الصالح الوطني" . وأشارت المصادر إلي أن "الوفد هو الحزب الوحيد الذي رفض المناصب قبل رئاسة الجمهورية ورفض رئيسه رئاسة الحكومة وأيضا رفض الوفد المناصب بعد رئاسة الجمهورية وليس لديه أي أهداف حزبية ضيقة تعلو على ما يحقق صالح الوطن والمواطن وليس من بين أعضائه من يسعى لمنصب أو سلطة أو تحقيق أهداف شخصية".