** رحل عن عالمنا أحد عمالقة كرة القدم في مصر الكابتن يكن حسين زكي صاحب اللقب الشهير ملك التغطية وأحد نجوم العصر الذهبي لنادي الزمالك في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات واعتزل في الأربعين من عمره وكان في قمة الحيوية والشباب ويسبق أصغر اللاعبين في السرعة واعتزل إجبارياً لتوقف الكرة بسبب حرب أكتوبر .1973 يكن هو والد اللاعب هشام يكن نجم منتخب مصر ونادي الزمالك وشقيق يونس حسين زكي والد لاعب مصر والزمالك الأسبق أيمن يونس. بعد عشرة أيام يكون يكن حسين قد أمضي في نادي الزمالك 60 عاماً منذ انتقل إليه من الأهلي أوائل يناير 1953 ومعه زميله زكي عثمان شفاه الله. مارس يكن حسين كل الأعمال والمناصب في نادي الزمالك لاعباً ومدرباً وإدارياً ومديراً للكرة وتقلد المناصب الإدارية حتي صار نائباً لمدير عام النادي لمدة تزيد عن الربع قرن وكما يقول عبدالرحمن فاروق أحد العاملين بالنادي إن الكابتن يكن يعرف أسماء جميع الموجودين داخل جدران الزمالك ولم يحظ أحداً بحب كل العاملين مثلما حدث مع الكابتن يكن أسكنه الله فسيح جناته!! ** اللاعب الصاعد محمد صلاح لاعب نادي المقاولون العرب المنتقل لنادي بازل السويسري الذي أكمل منذ أيام عامه العشرين حيث إنه من مواليد .1992 ضرب صلاح مثلاً رائعاً للوفاء والشهامة والأصالة الريفية وفعل ما لم يفعله غيره من اللاعبين ناكري الجميل وما أكثرهم. ما إن فاز صلاح بلقب أحسن لاعب صاعد في قارة أفريقيا وهو لقب لم يفز به لاعب مصري في التاريخ من قبل. كانت لفتة رائعة من الشهم ابن الريف الأصيل محمد صلاح أن اتصل بالمهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب المستقيل والمهندسين أسامة الحسيني الرئيس الجديد لشركة المقاولون العرب ونائبيه المهندسين محمد سامي سعد وأحمد جمال وشكرهما علي مساعدتهما له وتشجيعه ورفع معنوياته قبل السفر إلي سويسرا للانضمام لنادي بازل.. كما اتصل بالمهندس شريف حبيب رئيس النادي وصاحب صفقة انتقاله للاحتراف الأوروبي ورفضه الانتقال لناد مصري اقتناعاً بمهارته وإمكاناته الفنية العالية شكره علي دعمه له واتصاله الدائم بإدارة النادي السويسري. كانت اللفتة الأكبر التي تنم عن أصالة اللاعب الفلاح ابن مدينة أسيوط بالغربية أن طلب من المهندس شريف حبيب أن يعبر عن شكره وتقديره وامتنانه لكل المدربين الذين كان لهم الفضل الأول في كونه يصبح لاعباً محترفاً في قلب أوروبا ويحصل علي لقب أحسن لاعب صاعد في قارة أفريقيا وهو لقب لم يحصل عليه لاعباً مصرياً أو عربياً من قبل. قال صلاح إن كل مدرب منحني الفرصة له دين في عنقي ولن أنسي أحداً بداية ممن تولوا تدريبي في نادي عثماسون في طنطا وهو أحد فروع نادي المقاولون العرب في الأقاليم وفيهم المدربون مصطفي قرني وعلاء عكاشة وفرج وعبدالفتاح عباس الذي قدمه للكابتن رفعت رجب "ريعو" مدير قطاع الناشئين بالمقاولون العرب وعم المطربة غادة رجب والدكتور سيد مصطفي رئيس قطاع الرياضة آنذاك وسعيد الشيشيني وعبودة ونبيل إبراهيم وحمدي نوح ونبيل عمار وجمال سالم. قرر اللاعب أن يكرم مدربيه ومعلميه وأساتذته وهو تعبير راقي ودرس لكل اللاعبين غير الأوفياء. محمد صلاح يستحق منا كل التقدير والاحترام للفتة الرائعة عسي أن يكون قدوة للآخرين.. والحق أن صاحب الفضل في هذا هو المهندس شريف حبيب الذي ورث عن والده المرحوم محمد حبيب صانع كرة القدم في المحلة كيف يخلق الحب بين عناصر الفريق وبالحب تصنع المعجزات والمستحيل!!