من الطبيعي أن يكون الأهلي هو أحسن فريق في إفريقيا ..2012 ما الغريب في ذلك؟ أليس هو بطل القارة وسيكون بطلاً للسوبر الإفريقي بإذن الله. من الطبيعي أيضا أن يكون محمد أبوتريكة هو أحسن لاعب محلي داخل القارة وسبق أن ظلم مرتين من قبل وكان مستواه عام 2006 أفضل من مستواه حالياً بحكم السن فيومها كان عمره 30 عاماً فقط وأكثر لياقة.. نفس ما حدث مع محمود الخطيب ففي عام 1982 كان نجم نجوم قارة إفريقيا ومع هذا لم يفز بالكرة الذهبية ومنحوها له عام 1983 وفي هذا العام تعددت إصاباته وكثر غيابه ولم يشارك في الموسم كله في عشرين مباراة. جاء منح لقب أسطورة الكرة الإفريقية للمدرب الراحل محمود الجوهري تكريماً يليق به بعد رحيله.. وكان يجب أن يكرم أيضا حسن شحاتة كأعظم مدرب في تاريخ قارة إفريقيا وحقق إنجازاً وإعجازاً لم يحدث في تاريخ كرة القدم كلها وهو الفوز بكأس القارة ثلاث مرات متتالية. أما الذي فرحنا له كثيراً فهو اللاعب الصاعد الواعد محمد صلاح الذي اختير كأفضل لاعب صاعد في قارة إفريقيا ولابد هنا أن نشيد بصاحب الفضل في فوزه بهذه الجائزة وهذا اللقب وأقصد المهندس شريف حبيب نجل محمد حبيب صانع نهضة كرة القدم في نادي المحلة. كان شريف حبيب نائباً لرئيس مجلس إدارة نادي المقاولون العرب ومشرفاً علي فريق الكرة.. تلقي النادي عروضاً كثيرة لضم اللاعب محمد صلاح إلي صفوفه.. آخر هذه العروض كان من النادي الأهلي وقدموا عرضاً خيالياً لم يحصل عليه لاعب ومع هذا رفض شريف حبيب وقال لن نبيعه لناد مصري أو عربي ولا بعشرين مليوناً.. إما أن يلعب محترفاً في أوروبا وإلا يبقي في نادي المقاولون.. وكان بعيد النظر وتم بيعه لنادي بازل السويسري وهناك أبدع وتألق وسجل ومرر وصنع وصار حديث كثير من الأندية الأوروبية وسيصل ثمنه إلي عشرة ملايين يورو ولو بقي في المقاولون أو انتقل للأهلي ما لفت إليه الأنظار وضاع في الزحام وانخفض مستواه كزملائه نتيجة لتوقف النشاط. فالشكر والتهنئة كلها للمهندس شريف حبيب.. كل التهنئة للأهلي وأبوتريكة والله يرحم الجوهري.