عشنا خلال ثورة يناير حلم تأسيس دولة ديمقراطية إسلامية تحترم الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وفرحة التخلص من نظام ديكتاتوري مستبد مارس الفساد الممنهج والاستبداد ثلاثي الابعاد ضد الشعب طوال 30 عاما لكن اكتشفنا أن حلمنا وهم وأن فرحتنا خدها الغراب وطار. بصراحة ووضوح ودون مواربة او نفاق أغلبية الشعب المصري من البسطاء مثلي اصبحوا مقهورين أصابهم الحزن والاكتئاب وتم تقسيمهم دون إرادة أو استئذان بين مع وضد اما مع مرسي وتدعمه بالحق والباطل أو تكون ضده من الفلول. أما مع الثورة وميدانها أو تصبح متزمتا تدعم الفاشي والدكتاتورية وتضرب عرض الحائط دولة الدستور والقانون.. والحقيقة أن جميعهم كاذبون يبيعون لك الوهم علي أنه الحق.. ويخدعونك باسم الله أو باسم الحرية لكننا مخدوعون لكنهم لا يعلمون أن مصر أهم وابقي مصر ستعيش ويرحل الآخرون.. مصر سيذكرها التاريخ بالخير دائما لأنها دولة عريقة عظيمة لن يؤثر فيها سنة أو عشر سنوات من الترنح والاضطراب. الدستور الجديد يدس السم في العسل ولا يسمن ولا يغني من جوع إنما يكرس ما كان يفعله نظام مبارك والحقيقة أن الخلاف ليس علي مواد الشريعة فانا أول من يؤيد تطبيقها لكن الخلاف الحقيقي علي مواد الحكم التي تكرس لحكم فصيل سياسي واحد مدي الحياة أننا مقبلون علي سنوات عجاف ورغم أن المعارضة في مصر تبحث عن مصالحها فقط لكن اعتراضها علي الإعلان الدستوري منطقي لانه تكريس للديكتاتورية بل ان السلفيين انفسهم وبعض الإخوان اعترضوا علي مواد تحصين قرارات الرئيس.. والاسراع بليل لسلق دستور مصر بعد مد فترة كتابته إلي شهرين يؤكد نوايا التخلص من أمل المصريين في غد افضل ويعيد إنتاج نظام اكثر ديكاتورية عبر دستور لا يعبر عن توافق وطني وهو ما قد يشل البلاد ويساهم في إشعال حرب أهلية وانفجار الوضع الاقتصادي الذي يعاني الانهيار. التاريخ سوف يدين الجميع لأنهم خدعونا وضيعوا أملنا في بناء دولة ديمقراطية حديثة حقيقية.. لأنهم في ظل صراعاتهم الشخصية اهدروا اهداف ثورة يناير فلم نر عيشا حتي لو كان "حاف" ولم نعرف للحرية معنا ولا للكرامة وجوداً ولا للعدالة الاجتماعية اثراً جميعها كانت ومازالت وهما في ظل الآفاقين والمنافقين الذين ورثوا مصر من نظام فاسد لكن الواقع يؤكد أن الملايين الحقيقية من ابناء الشعب التي ترفض المتاجرة بها ولا تقبل أن ترهن عقولها لمن يتحدثون كذبا باسم الدين او زوروا بدعوة الحرية ستدهسهم جميعا.. أؤكدها بصراحة ووضوح انا ارفضهم والفظهم جميعا.. واطالب بمحاكمتهم جميعا بتهمة هدم الوطن وتأخير نهضته من اجل مصالحهم السياسية والشخصية الضيقة لا فرق بين إخوان وسلفيين أو وفد أو دستور أو تيار شعبي أو ناصريين. لا فرق بين إسلاميين أو مسيحيين الجميع في الهم سواء وانا ارفضهم جميعا وادعوا عليهم "اللهم اهلك الظالمين بالظالمين وإخرجنا من بينهم سالمين" انا مع الوطن.