في إنجاز ميداني جديد. سيطر الجيش السوري الحر أمس علي مدينة "الميادين" الاستراتيجية بمحافظة دير الزور شرقي البلاد. ليسيطروا بذلك علي جزء مهم علي الحدود مع العراق. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المنطقة التي تمتد من الحدود العراقية إلي دير الزور. أصبحت أهم قطاع في سوريا لا يسيطر عليه الجيش في الكامل.. مضيفاً أن مقاتلين من عدة كتائب اقتحموا كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين وسيطروا عليها بعد حصار ثلاثة أسابيع. وأشار المرصد إلي أن عناصر القوات النظامية المتمركزة بالكتيبة انسحبت باتجاه مقر عسكري آخر يبعد 80كم عن الميادين. ووردت معلومات عن مقتل ستة جنود نظاميين خلال انسحابهم. يأتي ذلك فيما تسيطر المعارضة علي جزء كبير من شمال سوريا أيضا وخصوصاً في محافظتي حلب وادلب علي طول الحدود التركية. كما تسيطر علي معظم المعابر الحدودية إلي العراق وتركيا. قاطعة خطوط الامداد الرئيسية إلي قوات النظام. من جهة أخري أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف القوات الحكومية المستمر علي مناطق متفرقة في ريف العاصمة دمشق.. وفي العاصمة. تجدد القصف علي أحياء مدينة دمشق الجنوبية فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حي دمر والمزة وسقطت قذائف هاون مستهدفة مبني تابعاً لمديرية النقل وأخري علي مبني سكني في المزة مما أدي إلي احترافه. وفي ريف حلب. تعرضت عدة بلدات للقصف من قبل القوات النظامية كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. أما في محافظة اللاذقية. استهدف الطيران العامودي قري جبل التركمان ب "البراميل المتفجرة" في وقت دارت معارك بين الجيش الحر والقوي النظامية علي الطريق السريع في المدينة. وفقاً للناشطين. من جهة أخري. تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من المعارضة السورية وحزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين بريف الحسكة. بعد أيام من مقتل 4 مقاتلين في الجيش الحر خلال اشتباكات مع حزب العمال في المدينة. تأتي هذه الأحداث بعد يوم من مقتل 122 شخصاً في أنحاء سوريا. وأحصي المرصد سقوط أكثر من 40 ألف قتيل في انزاع السوري المستمر منذ 20 شهراً. والذي بدأ باحتجاجات شعبية منتصف مارس 2011 قبل أن يتجول إلي نزاع مسلح. وقال المرصد إن حصيلة القتلي تشمل أكثر من 28 ألف مدني و1379 منشق و10150 جندياً نظامياً و574 شخصاً مجهولي الهوية. قالت روسيا إنها تعارض نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن هذه الخطوة لن تعزز الاستقرار في المنطقة. مشيراً إلي طلب تركيا من الحلف الغربي نشر الصواريخ لحماية حدودها بعد تكرار سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري علي أراضيها.