تمكن مقاتلون من المعارضة السورية، اليوم، من الاستيلاء على قاعدة عسكرية جديدة للقوات النظامية شرق البلاد، حيث يسيطرون على قطاع لا يستهان به، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد حصار استمر نحو ثلاثة أسابيع، اقتحم مقاتلون من عدة كتائب كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين (ريف دير الزور) وسيطروا عليها. وأشار المرصد إلى أن "عناصر القوات النظامية التي كانت متمركزة بالكتيبة انسحبت باتجاه مقر عسكري آخر يبعد نحو 80 كم عن الميادين". ووردت معلومات للمرصد عن مقتل ستة عناصر من القوات الظامية خلال انسحابهم. وبالمقابل، تعرضت عدة بلدات بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل أمس، كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في منقطة الليرمون ومحيط فرع الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة نفسها. وفي ريف دمشق، تعرضت بلدات الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. وفي العاصمة، تجدد القصف صباحا على أحياء مدينة دمشق الجنوبية، فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حي دمر والمزة، وسقطت عدة قذائف هاون على أوتوستراد المزة استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل، وقذيفة أخرى على مبنى سكني، ما أدى إلى احتراقه. وأحصى المرصد سقوط أكثر من 39 ألف شخص خلال النزاع، الذي بدأ كاحتجاجات شعبية منتصف مارس قبل أن يتحول إلى نزاع مسلح.