فشلت مبادرة شباب الثورة والشخصيات الوطنية لوقف العنف والاشتباكات المتبادلة بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية وشارعي محمد محمود وقصر العيني وباءت كل المحاولات لإقناع المتظاهرين بالعودة إلي ميدان التحرير والالتزام بسلمية الثورة ووقف الاشتباكات المتبادلة محاولين عمل حاجز بشري بين الطرفين لوقف نزيف الدماء إلا أن المتظاهرين رفضوا متمسكين بالقصاص . أنقذ أعضاء المبادرة المدرسة المجاورة للجامعة الأمريكية من الحريق بعد أن أضرم فيها بعض المتظاهرين المجهولين كرات النار في نوافذها الخشبية وذلك بعد أن هرول أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة وعضو المبادرة إلي كرات النار وإلقائها علي الأرض مانعاً بعض الصبية والشباب من حرق المدرسة. وأعلن اللواء أحمد جمال الدين. وزير الداخلية في مؤتمر صحفي أن هناك تعليمات للضباط والأفراد بضبط النفس إلي أقصي درجة. مشيراً إلي أن المتظاهرين بدءوا يظهرون في شارع الشيخ ريحان الذي يبعد عن وزارة الداخلية بعدة أمتار. وقال الوزير: "إننا لن نسمح لأحد باقتحام الوزارة.. هذا مستحيل". في الوقت نفسه طالبت الجمعية الوطنية للتغيير وزارة الداخلية بالوقف الفوري للعنف بعد ما تردد عن سقوط أول قتيل في الأحداث الجارية وهو جابر صلاح الذي تبين أنه يخضع للعلاج في مستشفي قصر العيني. ودعت الجمعية جميع المتظاهرين إلي الالتزام بسلمية المظاهرات. قال المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة الأسبق عضو المبادرة إنه يتمسك بتحقيق المطالب الثورية لكن من خلال الوسائل السلمية. وفي سياق متصل تصاعدت حدة الأحداث بميدان التحرير صباح أمس بين المتظاهرين ورجال الشرطة حيث ارتفعت أعداد المصابين في صفوف الشرطة إلي 51 مصاباً ما بين ضابط وشرطي يتلقون العلاج بمستشفي الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر.. وحاول عدد من المتظاهرين الاعتداء علي مدير أمن القاهرة في سياق الهجوم علي رجال الأمن. ألقت أجهزة الأمن القبض علي 83 متهماً من مثيري الشغب في الأحداث بينهم عدد من الصبية والسيدات وكشفت تحريات رجال مباحث الأمن العام عن وجود سيدة تدعي "فتحية" من بين الملقي القبض عليهم اعترفت بتلقيها أموالاً من أحد الأشخاص مقابل الحضور إلي الميدان والمشاركة في التعدي علي قوات الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف وتواصل النيابة تحقيقاتها مع المتهمين الملقي القبض عليهم وحصر التلفيات التي خلفتها الأحداث في الميدان والشوارع المحيطة في المباني والمنشآت والاستماع لعدد من شهود العيان للوصول إلي السيناريو الحقيقي للأحداث انتقل فريق من النيابة لمعاينة موقع الأحداث وحصر التلفيات التي لحقت بمدرسة القرابية الإعدادية بنين بشارع يوسف الجندي..أكد مصدر أمني ل"الجمهورية" أن عدد المصابين في صفوف الشرطة وصل إلي 51 مصاباً من بينهم 14 ضابطاً و37 مجنداً بالإضافة إلي 59 مصاباً من المدنيين تم نقلهم لمستشفيات الشرطة وقصر العيني والمنيرة لإسعافهم في الوقت الذي تم علاج بعض الحالات في المستشفي الميداني بميدان التحرير.