أفادت مصادر عسكرية عراقية بان قطعا من قوات البيشمرجة الكردية وصلت امس إلي مدينة طوز خرماتو علي خلفية اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات من الجيش والشرطة وأخري تابعة لزعيم كردي بارز مقرب من الرئيس العراقي جلال طالباني. وقالت المصادر إن 215 ناقلة جنود محملة بقوات البيشمرجة وصلت إلي مشارف مدينة طوز خرماتو المتنازع عليها معززة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ترافقها 4 مدرعات و5 مدافع بعيدة المدي في مشهد هو الأول من نوعه. وأضافت أن ¢ الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة وصل إلي مدينة تكريت واجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية فيما دخلت القوات العسكرية والأمنية في حالة تأهب قصوي وأعيد انتشارها في أرجاء المدينة المدينة ¢. من ناحية اخري وصف النائب أحمد الجلبي عضو الائتلاف الوطني في البرلمان العراقي إدارة الحكومة العراقية للعلاقة مع إقليم كردستان بأنها ¢خطيرة جدا¢. وقال الجلبي إن طريقة بغداد في إدارة الخلاف مع أربيل خطيرة جدا وستكون مكلفة للجميع وتعيد التذكير بما حصل مع الأنظمة السابقة¢. وتابع أن إقليم كردستان شريك أساسي في الإطاحة بنظام صدام حسين وفي العملية السياسية وأن إدارة الخلاف معه بهذه الطريقة وتحريك القطع العسكرية أمر خطير وغير مبرر¢. وأضاف أن المعارضة العراقية السابقة ¢لم تكن لتتمكن من إقناع المجتمع الدولي بإسقاط صدام حسين لولا استضافة الكرد لها. وحصول أحزابنا العربية علي موطئ قدم في السليمانية وأربيل اقنع القوي الغربية بأننا نمتلك أرضا وتأييدا وان التعامل مع شريك كهذا لا بد أن يجري عبر حوارات واتفاقات مسئولة بعيدا عن التوتر العسكري¢. وقال الجلبي إن ¢وجود الكرد في بغداد أمر يعزز التعددية السياسية ويساعد علي بناء بلد مستقر وكل الأنظمة السابقة كانت تتفق مع الكرد وتقوم بتسوية الخلافات معهم لكنها تعود وتنقض الاتفاقات وتخوض حربا وكانت الحرب دوما مكلفة للجميع ومؤدية إلي أزمات رهيبة دفعنا ثمنها جميعا والخلل ظل علي الدوام في غياب الحوار وعدم الالتزام بالمواثيق¢.