يوميا يتوافد المئات علي ديوان المظالم بالقبة والاتحادية بحثاًً عن الامل الذي اضاعته الحكومات المتعاقبة.. ورغم زيادة الاعداد وتنوع المطالب مازال الامل يداعب البعض بينما يفقده البعض الاخر ويعود من حيث أتي. أمام قصر القبة وقف يبدو عليه الحزن اقتربنا منه للتعرف علي مشكلته قال اسمي محمود أحمد ابلغ من العمر 27 عاما خريج كلية الزراعة بجامعة عين شمس وأول دفعتي بقسم انتاج الأسماك عام 2007 وتفاءلت عندما وعدت حكومة الجنزوري يتعيين أوائل الخريجين علي مستوي الجمهورية وتقدمت بالعديد من الطلبات للقوي العاملة ولكن "لا حسن ولا خبر" منذ تخرجي حتي الآن رغم انني العائل الوحيد لوالدتي المسنة وكل املي الحصول علي فرصة عمل استطيع من خلالها تحقيق ذاتي لذا جئت لعرض مشكلتي لعلي اجد من ينظر إليها. أما محمد عبد الله رجل فيبلغ من العمر 55 سنة فيقول إن هذه ليست المرة الأولي التي اقف امام الاتحادية بل جئت أكثر من مرة لكي أحصل علي حقي حيث تطوعت بالقوات المسلحة منذ عام 1979 وكنت حسن السير والسلوك بسلاح المدرعات وقضيت مدة خدمتي بالكامل علي الجبهة وتقدمت باستقالتي نظرا لظروفي العائلية وقتها بتاريخ 1/7/1992 ولم اتقاض أي معاش برغم ان الفترة من تاريخ تطوعي إلي تاريخ 1/1/1986 تحسب السنة الواحدة بسنتين بالمعاش حسب قانون القوات المسلحة ومن حظي العسر ان يقع خطأ في حساب مدة خدمتي حيث تبدأ من تاريخ تطوعي حسب ما ورد في شهادة تأدية الخدمة العسكرية وكل ما يتعلق من اوراق إلا ان اذن تسوية الحقوق التأمينية الخاصة بإدارة التأمين والمعاشات للقوات المسلحة حسبت خدمتي الفعلية من تاريخ 11/8/1980 فضاع حقي 20 عاما قضيتها في القوات المسلحة. لذا اطالب رئيس الجمهورية النظر في شكواي واحتساب المدة الساقطة لحصولي علي معاش يساعدني في تربية ابنائي الاربعة. نهاية الخدمة.. طارت علي رصيف قصر الاتحادية جلس رضا سيد محمد رجل مسن يهمس بصوت خافت "انشروا مشكلتي لوجه الله" استمعنا إليه يقول كنت أعمل عامل خدمات معاونة في الأزهر وتزوجت ورزقني الله بابنتي الوحيدة والتي تبلغ من العمر 9 سنوات وخرجت علي المعاش في 7 ديسمبر 2009 وحصلت علي معاش شهري بمبلغ 293 جنيها ولم أصرف مكافأة نهاية الخدمة واكتفي المسئولون بصرف شيك للطوارئ ب 142 جنيها فقط. لذلك أناشد المسئولين في اعادة حقي وصرف مكافأة نهاية الخدمة وتخصيص شقة من اسكان المحافظة رحمة بي وبطفلتي الصغيرة. يقول نبيل إبراهيم منصور جئت باحثاً عن فرصة عمل حيث حصلت علي دبلوم فني صناعي شعبة اصلاح وصيانة أجهزة كهربائية دفعة 86 وفي ظل النظام السابق لم يحالفني الحظ بالحصول علي أي وظيفة حكومية في ظل وجود الواسطة والمحسوبية فقررت ان أعمل كهربائيا باليومية من اجل تلبية الاحتياجات الضرورية لأسرتي وأبنائي الأربعة ومنذ سنوات مضت تقدمت بالعديد من الطلبات إلي كل الجهات الحكومية للحصول علي قطعة أرض من شباب الخريجين أو معاش ضمان ولكن القانون يقف امامي بسبب بلوغي سن 46 عاماً ولا استحق المعاش ولا أعرف ماذا افعل وأنا بلا وظيفة أو مصدر رزق.