تواصلت أعمال القصف والاشتباكات أمس في سوريا مما تسبب في سقوط عشرات القتلي والجرحي. بالتزامن مع انطلاق مظاهرات تحت عنوان "جمعة أوان الزحف إلي دمشق". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء "الكلاسة" و"بني زيد" و"الليرمون" و"ميسلون" وصلاح الدين" بمدينة حلب شمال سوريا تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وأوضح أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية والكتائب الثائرة بالقرب من "دوار شيحان" وفي حي الحمدانية ومنطقة الليرمون في مدينة حلب. وواصلت قوات الأسد قصفها لبلدة "المزيريب" ومنطقة "اللجاة" بمحافظة درعا جنوب سوريا مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحي. وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن قوات النظام السوري سدت منافذ العاصمة دمشق وقصفت أحياءها من كفر سوسه إلي حي الميدان والحجر الأسود والتضامن واليرموك مما دفع الأهالي إلي النزوح سيراً علي الأقدام. وأوضحت اللجان ان قوات النظام السوري فقدت قاعدة مهمة في الغوطة الشرقية ريف دمشق عندما تمكن الجيش الحر من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي في الافتريس والسيطرة عليها ومن فيها من معدات والتي توصف بأنها ثاني أكبر كتيبة في سوريا. كما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 20 شخصاً علي يد قوات الأسد أغلبهم في مدينة القنيطرةجنوب غرب البلاد. أفاد ناشطون سوريون بمقتل رئيس فرع الأمن العسكري في بلدة العين الحدودية مع تركيا عقب سيطرة قوات الجيش الحر علي مبني الفرع. وفي المقابل اقتحمت قوات النظام أحياء ركن الدين. ونهر عيشة وشنت حملات دهم واعتقالات وحرق للمنازل. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة الرستن في ريف حمص. كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة علي مدينة قلعة الحصن. وفي دير الزور قتل 18 شخصا في قصف مدفعي استهدف سوقاً مكتظة في مدينة القورية بريف دير الزور. وذلك بالتزامن مع قصف لمنطقة الحولة بريف حمص وسط سوريا والقري المحيطة. وتجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في محيط حاجز المعصرة في بلدة محمبل بريف أدلب شمال سوريا. وكانت سوريا قد شهدت أول أمس يوما داميا جديداً قتل فيه 117 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب ودرعا. وفي أنقرة قال مسئول بوزارة الخارجية التركية إن نحو 8000 لاجيء سوري فارين من العنف عبروا إلي تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع بذلك عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلي نحو 120 ألفاً. وتحدثت وكالة الأناضول للأنباء أيضا عن فرار 26 ضابطا من الجيش السوري إلي تركيا خلال الليل. علي صعيد آخر قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعالون إن بلاده بعثت بعدد من رسائل التحذير إلي سوريا وإنها جاهزة للدفاع عن نفسها. وذلك عقب يوم من سقوط ثلاث قذائف هاون سورية في الأراضي الإسرائيلية. وقال يعالون في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني ان سوريا تسلمت عدداً ليس بالقليل من الرسائل في الفترة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلي أن ثلاث دبابات سورية كانت قد دخلت الأسبوع الماضي المنطقة منزوعة السلاح علي هضبة الجولان. وفي طوكيو أعلنت مصادر في وزارة الخارجية اليابانية أنها تتوقع مشاركة 150 مندوباً يمثلون نحو 60 دولة في الشهر الجاري في مؤتمر دولي يرمي إلي زيادة الضغط علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت المصادر نفسها أن المؤتمر سيضم مسئولين حكوميين من دول مجموعة اصدقاء الشعب السوري التي تدعم المعارضة. من جانبها نددت وزارة الخارجية السورية بعقد هذا المؤتمر معتبرة أنه لن يكون مؤتمر اصدقاء سوريا وانما مؤتمر ضد سوريا. وطلبت من طوكيو العدول عن مشروع عقد هذا المؤتمر. وفي مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" التليفزيونية الروسية. قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لم يكن بمقدروه البقاء علي رأس السلطة في البلاد إذا كان الشعب ضده. مؤكداً أنه يحارب من قوي خارجية عديدة. علي رأسها الولاياتالمتحدة والعديد من البلدان العربية وتركيا والدول الغربية بأكملها. وأوضح ان المشكلة ليست بينه وبين الشعب. لأنه إذا جزء كبير من العالم ضده. والشعب ضده. وهو لايزال في السلطة. فهو في هذه الحالة سيكون بمثابة الرجل الخارق "سوبرمان". إلا أنه إنسان طبيعي. وهذا الأمر ليس منطقيا علي حد تعبيره. وفي قطر تستأنف المعارضة السورية مشاوراتها لانتخاب قيادتها الجديدة وقال ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية المجتمعين بإشراف قطر والجامعة العربية إنهم اقتربوا من التوصل إلي اتفاق بشأن هيكل سياسي موحد.