في يوم مجيد من تاريخ الكنيسة المصرية. فاز الأنبا تواضروس أسقف عامم البحيرة بمنصب البابا رقم 118 ليعتلي الكرسي المرقسي. ويحمل لقب البابا تواضروس الثاني. وذلك بعد ان سحب الطفل بيشوي جرجس مسعد الورقة التي تحمل اسمه من إناء زجاجي يحتوي علي 3ورقات بها أسماء المرشحين الثلاثة: الأنبا تواضروس والأنبا روفائيل والقمص روفائيل آفامينا. يوافق يوم 4نوفمير. عيد ميلاد البطريرك الجديد. الذين كان يعمل صيدلانيا بدمنهور باسم وجيه صبحي. وقد تتلمذ علي يد الأنبا باخوميوس منذ صغره. وخلال فترة رهبنته وسياحته أسقفا عاما مساعدا له في البحيرة. وقف الطفل بيشوي علي منصة مرتفعة بجوار الأنبا باخوميوس الذي تلا بعض آيات الإنجيل قبل أن يعصب الأنبا باخوميس عيني الطفل وطلب من الجميع الهدوء لدقيقة واحدة قبل أن يقص شريط القماش الأبيض الذي يلف الإناء الزجاجي ليسحب الطفل كرة بلاستيكية شفافة من الكرات الثلاث الموجودة فيه وفتحها الأنبا باخوميوس ليقرأ منها اسم الأنبا تواضروس. عقب إعلان اسم البابا الجديد قام الأنبا بولا أسقف طنطا المتحدث باسم لجنة الانتخابات البابوية بفتح الكرتين الآخريين وكشف عن الأوراق بداخلهما التي تحمل اسمي المرشحين الآخرين الأنبا رفائيل والراهب القمص رفائيل أفامينا. توجه عدد من الأساقفة والمطارنة من أعضاء المجمع المقدس إلي دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون حيث يعتكف البابا الجديد لتهنئته بالفوز. أعلن الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك أن الأنبا تواضروس اختار لنفسه أن يكون لقبه الأنبا ¢تواضروس الثاني¢ بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. وفي أول تصريح للبابا الجديد اكد ان باب الكنيسة صمام الامان وان الحوار مفتوح مع الجميع مؤكدة ضرورة لم الشمل مع اقباط المهجر. المعروف عن الأنبا تواضروس حبه الشديد للأطفال واهتمامه بهم وتنشئتهم تنشئة روحية واجتماعية سليمة. وكذلك اهتمامه الشديد بالفقراء والمعوزين. أعرب الأقباط عن ارتياحهم الشديد للاختيار. الذي كلل الانتخابات بالشفافة والنزيهة التي أجريت 29أكتوبر الماضي ببطريرك هادئ. وحازم مؤمن بالوحدة الوطنية ودعم النسيج الواحد للمصريين من مسلمين ومسيحيين وتقوية أواصر المحبة بينهم.