واصلت محكمة جنايات بورسعيد أمس سماع مرافعة الدفاع في قضية مذبحة بورسعيد المتهم فيها 73 بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة الناديين الأهلي والمصري باستاد بورسعيد. بدأت وقائع الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً وتم إيداعهم قفص الاتهام واستمعت المحكمة إلي مرافعة الدفاع عن المتهم السابع حيث طلب الدفاع ببراءة المتهم ودفع بعدم دستورية انعقاد المحكمة بمخالفة للمادة 8 من قانون السلطة القضائية وهو نوع من تدخل السلطة التنفيذية في أعمال السلطة القضائية مستشهداً بأزمة النائب العام الأخيرة ثم دفع بعدم دستورية المادة 375 والخاصة بالبلطجة وكذلك عدم دستورية قانون الأسلحة والذخائر واستشهد بحكم المحكمة الدستورية في القضية رقم 28972 لسنة .1992 استكملت المحكمة سماع مرافعة الدفاع عن المتهم 15 والشهير "بميدو عارف" والمتهم 37 حيث بدأ الدفاع مرافعته بضرورة الوصول إلي الحقيقة واستحضر مشهد مذبحة جمهور الفريق الانجليزي ليفربول والتي راح ضحيتها 96 قتيلاً والتي هزت مشاعر العالم سنة 1989 والتي ظهرت الحقيقة فيها بعد 23 سنة من الواقعة والتي برأت الفريق الانجليزي وأثبتت تورط الشرطة في المذبحة وأكد الدفاع علي ضرورة ظهور الحقيقة وعدم الانتظار لمدة 23 سنة ودفع الدفاع ببطلان انعقاد المحكمة بالقاهرة بالمخالفة لنص المادة 217 من قانون الإجراءات الجنائية ودفع ببطلان التحريات وانتفاء صلة المتهمين بالواقعة ودفع بكيدية الاتهامات وطالب الدفاع برفض الدعوي المدنية. وأثناء ذلك قام القاضي بطرد ثلاثة من رجال الشرطة الموجودين داخل القاعة لأنهم كانوا نائمين ثم استكمل الدفاع حيث وجه اتهاماً إلي جماهير الأهلي بانها هي من بدأت الهجوم علي مدرج جماهير المصري وقامت باقتحام 180 جندي أمن مركزي من الخلف والذين كانوا مسئولين عن حمايتهم مما سهل علي جمهور المصري اختراق هذا الكم الهائل من الجنود بسبب ما فعله جماهير الأهلي كرد فعل لما قاموا به من اعتداء عليهم واتهم الدفاع جمهور الأهلي والألتراس بجلب كميات من الحجر البازلتي والذي يستخدم لتثبيت قضبان القطارات وذلك عندما تم نزولهم في محطة الركاب ودخولهم بدون تفتيش للاستاد. وأضاف: ان تهمة ميدو عارف انه ينتمي لرابطة الجرين ايجز وطالب الدفاع في نهاية مرافعته بالبراءة للمتهم 15 و37 وشدد علي ضرورة عدم الالتزام بأن كل من يوجد بمسرح الجريمة يعتبر مشاركاً في الجريمة.